هل الاحتفال بالكريسماس حرام؟.. الإفتاء تحسم الأمر
هل الاحتفال بالكريسماس حرام؟ .. مع اقتراب رأس السنة الجديدة بدأ العديد من الأفراد بالتساؤل عن هل الاحتفال بالكريسماس حرام؟، حيث تتباين الآراء بين مختلف الفئات والمجتمعات، ويستعرض لكم موقع الأيام المصرية الإجابة على تساؤل هل الاحتفال بالكريسماس حرام؟، خلال السطور التالية:
هل الاحتفال بالكريسماس حرام؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح أمر مشروع ولا حرمه فيه، لأنه يعتبر تعبير عن الفرحة، فقال النبي صل الله عليه وسلم:" أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ".
وذكرت دار الإفتاء أن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله ولا يفرقون بين أحد منهم ويفرحون بأيام ولادتهم، وعندما يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورا ورحمة فإنها من أكبر نعم الله تعالى على البشر.
وقالت الإفتاء، إن الأيام التي ولد فيها الأنبياء والرسل أيام سلام على العالمين، حيث أشار الله تبارك وتعالى إلى ذلك فقال عن سيدنا يحيى:" وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، وقال عن سيدنا عيسى:" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، وقال تعالى: "سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ"، وقال تعالى: "سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"، ثم قال تعالى: "سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ"، كما قال تعالى: "وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ".
حكم تهنئة غير المسلمين برأس السنة والكريسماس
وقالت دار الإفتاء عن حكم تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم إنه أمر لا مانع منه شرعًا خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو جوار أو زمالة حيث قال الله تعالى: "وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا".
حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية مفتي الجمهورية يجيب
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد (اجتماعية، ودينية، ووطنية) فالناس يودعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عاما آتيا بحسب التقويم الميلادي المؤرخ بميلاد سيدنا عيسى بن مريم عليهما السلام.
وأضاف في فتوى نشرت على موقع دار الإفتاء، أن المقصد الاجتماعي هو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين، ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها، فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور، وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والأشهر.