حكم الدين في عمل المرأة.. الإفتاء تفجر مفاجأة للعاملات
حكم الدين في عمل المرأة.. يعتبر عمل المرأة من أكثر القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا على مر العصور، حيث تباينت الآراء بين مؤيد يعتبره ضرورة لتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي، ومعارض يخشى تأثيره على دورها الأسري.
حكم الدين في عمل المرأة
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية تُقر بحق المرأة في العمل في إطار مجموعة من الضوابط تضمن التوافق بين واجباتها الأسرية واحتياجاتها الشخصية والمجتمعية.
وأكدت أن عمل المرأة مباح شرعًا ولا حرج فيه، بشرط أن يكون موضوعه مشروعًا ومناسبًا لطبيعتها، وألا يترك أثرًا سلبيًا على حياتها العائلية، مع الالتزام بقيم الدين والأخلاق وحفظ كرامتها وأمنها أثناء أداء هذا العمل.
دار الإفتاء: العمل حق للجميع دون تمييز بين الإناث والذكر
وأضافت دار الإفتاء أن العمل هو حق أصيل لكل إنسان دون تمييز بين رجل وامرأة ما دام هذا العمل مشروعًا، مشيرة إلى أنه من خلال العمل يحقق الأفراد نفقتهم ويُسهمون في خدمة مجتمعاتهم مع توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم.
وشددت على أن الإسلام لم يفرّق في هذا الحق بين الرجل والمرأة، بل شجع الجميع على السعي وطلب الرزق بطرق مشروعة، مستشهدة على ذلك بما ورد في قول الله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُم﴾ [البقرة: 198].
وأوضحت الإفتاء أن السنة النبوية دعمت حق المرأة في العمل من خلال مواقف عديدة، منها ما روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: طُلِّقَتْ خالتي، فأرادت أن تَجُدَّ نخلها؛ أي تحصد تمر نخلها، فزجرها رجل أن تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «بلى فجُدِّي نخلك، فإنك عسى أن تَصَدَّقِي، أو تفعلي معروفًا».
هل شغل المرأة حرام في الإسلام؟.. الإفتاء توضح
ولفتت الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية تحرص على ضمان تحقيق التوازن بين عمل المرأة ومسؤولياتها الأسرية، منوهة أنها لا تمانع من خروجها للعمل، بل تشجعها على ذلك طالما التزمت بالضوابط التي تحفظ كرامتها وتحمي حياتها العائلية.