السبت 30 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل فلوس التعويض حرام؟.. الإفتاء تحسم الأمر

هل فلوس التعويض حرام
هل فلوس التعويض حرام

يطرح عدد كبير من الناس سؤال هل فلوس التعويض حرام؟، على محركات البحث، وفي إطار حرصنا على تقديم كافة ما يبحث عنه القراء، تستعرض الأيام المصرية الإجابة على سؤال هل فلوس التعويض حرام في السطور التالية بالتفصيل.

هل فلوس التعويض حرام أم حلال؟

أجاب أمين عام الفتوى في دار الإفتاء المصرية، الشيخ عمرو الورداني، على سؤال إحدى السيدات، في وقت سابق، وكانت تقول: "ابني مات في حادثة سير، وفي محامي قال ممكن نعمل قضية تعويض، فهل هذا الأمر حلال أم حرام؟".

وقال أمين الفتوى، أثناء برنامج "ولا تعسروا"، الذي يبث على قناة الأولى المصرية، إن أخذ التعويض والدية جائز شرعًا.

وأضاف الشيخ عمرو الورداني: "التعويض حلال ومن حقكم إذا كنتم مستحقين لهذا الأمر، وهذا بناءً على الحكم الذي تصدره المحكمة في هذا الأمر"، مضيفًا "لا تسمعوا لمن يقول لكم حرام تأخذوا التعويض، لو مستحقين تأخذوا التعويض ده حلال".

فلوس التعويض حرام ولا حلال 

هل تعويض الحادث حلال؟

تدل بعض القصص على مشروعية التعويض في حالة الضرر تلك الحادثة التي حكم فيها النبي داود والنبي سليمان عليهما السلام بالتعويض لصاحب الزرع، وقد سجل القرآن الكريم هذه الحادثة، قال الله سبحانه: "وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين". (سورة الأنبياء: 78).

عندما رعت غنم للرجل في الليل في زرع رجل آخر فأتلفته، واحتكما الرجلان إلى النبي داود عليه السلام، وقضى بتسليم الغنم لصاحب الزرع، ويكون هذا تعويض له عما لحق به من ضرر، وتعويض للنقص الذي أصابه، وحكم النبي سليمان عليه السلام بأن الغنم تدفع لصاحب الحرث، فيستفيد من ألبانها وأصوافها وسمونها، ويدفع الحرث لصاحب الغنم ويقوم عليه، وعندما يعود الزرع إلى حاله قبل إفساده من الغنم رد كل واحد منهما المال لصاحبه، وأعجب النبي داود عليه السلام بحكم النبي سليمان عليه السلام وأنفذه.

التعويض في الإسلام 

هل يجوز التعويض في الإسلام؟

يعتبر التعويض أمرا مشروعًا إذا حكم به المختصين مثل القضاء، وتعتبر فلوس التعويض حلالًا.

ومما يدل على مشروعية التعويض قضاء النبي صل الله عليه وسلم في ناقة البراء بن عازب، عندما افسدت ناقة للبراء بن عازب حائطًا، قضى الرسول الله صل الله عليه وسلم: "أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار، وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها" رواه أحمد.

وقول رسول الله صل الله عليه وسلم: "ضامن على أهلها"، معنى الضمان هنا، أي إلزام لأصحابها بتعويض ما أتلفته مواشيهم من للشجر والزرع.

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من أوقف دابة في سبيل من سبل المسلمين، أو في سوق من أسواقهم فأوطأت بيد أو رجل فهو ضامن" رواه الدارقطني.

تم نسخ الرابط