أستاذ علم اجتماع: أرقام الهجرة الجماعية غير الشرعية إلى بريطانيا مرعبة
أكد الباحث الدكتور رقيب إحسان، أستاذ علم الاجتماع، أن أرقام الهجرة الجماعية غير الشرعية إلى بريطانيا مرعبة وإذا استمر هذا الوضع، فسنحتاج إلى 15 مدينة جديدة بحجم برمنغهام بحلول عام 2046.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بشأن تقرير الباحث البريطاني رقيب إحسان، موضحًا أن بريطانيا تحتاج إلى 15 مدينة جديدة عام 2046 إذا استمرت عمليات الهجرة غير المنضبطة، وفقًا لتصريحاته لـ الديلي ميل البريطانية.
إحسان: تقدير الهجرة غير الشرعية تبلغ في الواقع 1.3 مليون شخص
وأوضح إحسان أنه كتب مرارًا وتكرارًا عن المشاكل العديدة المرتبطة بتجربة بريطانيا في الهجرة الجماعية غير المنضبطة، مضيفًا أن الأرقام الجديدة هزت كيانه، وبحسب أي تقدير، فإن الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية مذهلة تمامًا.
وأشار إحسان إلى أنه حتى يونيو 2023، بلغ صافي الهجرة الآن 906 آلاف مهاجر، وفي نفس الوقت من تقدير الهجرة، التي تبلغ في الواقع 1.3 مليون شخص وبالغوا في تقدير الهجرة إلى الخارج، التي تبلغ في الواقع 414 ألف شخص.
ويعتقد الباحث الدكتور رقيب إحسان أن تقديرات مكتب الإحصاء الوطني للهجرة الصافية في العام حتى يونيو 2024، والتي تقدر بنحو 728 ألفًا، وهو ما يُفترض أنه يمثل انخفاضًا بنسبة 20% عن العام السابق، حيث سعت زعيمة حزب المحافظين الجديدة كيمي بادينوتش إلى استباق الانتقادات الموجهة إلى سجل حزبها في التعامل مع قضية الهجرة.
وعقب انهيار بوريس جونسون في عام 2019 إلى عملية الإطاحة الكارثية التي قام بها ريشي سوناك في وقت سابق من هذا العام، وارتفع صافي الهجرة بشكل كبير، من 184 ألف شخص إلى هذه الأرقام الضخمة الأخيرة.
ونشر مركز المدن للأبحاث تقريرًا العام الماضي، يشير إلى أن فشل الحكومة في التخطيط في بريطانيا والتي تفتقر إلى 4.3 مليون منزل، وهو عجز يستغرق خمسين عامًا على الأقل لسده.
وتثبت مؤسسة مراقبة الهجرة في المملكة المتحدة توقعاتها أن عدد سكان المملكة المتحدة سوف يرتفع بنحو 16 مليون نسمة على الأقل، ليصل إلى 87 مليون نسمة بحلول عام 2046، وسوف يتطلب ذلك بناء ما لا يقل عن 15 مدينة جديدة بحجم مدينة برمنجهام.
ويتزايد عدد المهاجرين حاليًا من خارج الاتحاد الأوروبي، ففي يونيو 2024، كان مليون مهاجر من إجمالي 1.2 مليون مهاجر دخلوا المملكة المتحدة من دول خارج الاتحاد الأوروبي مثل الهند ونيجيريا وباكستان والصين، وأكثر من 55% من تأشيرات الدراسة للمواطنين النيجيريين.
وتعوق الهجرة الجماعية النمو الاقتصادي الآن بعد أن أصبح نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا أقل من نظيره في فنلندا وأستراليا وهونج كونج والعديد من البلدان الأخرى.
ويردد نشطاء حزب العمال شعار "نرحب باللاجئين"، حتى عندما أصبح من الواضح أن أعدادًا كبيرة من الوافدين غير الشرعيين كانوا من المهاجرين الاقتصاديين الذكور وليسوا نساءً وأطفالًا فارين من الحرب والاضطهاد، لافتين إلى إن مستقبل بريطانيا لا يعتمد على ملايين المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئنا كل عام، بل على تسوية اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة، ويتعين علينا أنهاء إدماننا على العمالة الأجنبية الرخيصة، وأن نعمل لإعادة تأهيل بلدنا من خلال الاستثمار في مواطنينا في النهاية.