ترامب يثير أزمة مع كندا والصين بزيادة الرسوم الجمركية 25% قبل استلام الحكم
تسبب التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إثارة القلق بين أمريكا وكندا والصين، بسبب رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الكندية 25%، ورفع الرسوم على المنتجات الصينية 10%.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية إثارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للقلق بعد اقتراحه برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الواردة من كندا بنسبة 25% ورفع الرسوم على المنتجات الصينية بنسبة 10% ورأي الخبراء في هذا الاقتراح.
ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية إضافية على كندا والمكسيك والصين
قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب التعهد بفرض رسوم جمركية إضافية على كندا والمكسيك والصين، موضحًا عبر شبكته الاجتماعية Truth، إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات من كندا والمكسيك و10 في المائة إضافية على جميع السلع من الصين، وفقًا لبلومبرج.
وأكد أحد الخبراء إن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على كندا ودول أخرى تثير القلق، مضيفًا أنها قد تؤثر على سلاسل التوريد للصناعات الحيوية، عقب بيان ترامب وتأثيره على أسواق العملات، حيث انخفض الدولار الكندي لأدنى مستوى له منذ 4 سنوات ليلة الاثنين.
وتوضح ويندي فاجنر، الشريكة ورئيسة التجارة الدولية والجمارك في شركة جولينج، في بيان لموقع BNNBloomberg.ca يوم الاثنين، إن الخطط التي أعلنها الرئيس المنتخب ترامب لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على المنتجات المستوردة من كندا مثيرة للقلق بشكل واضح بالنظر إلى مستوى التكامل بين اقتصاداتنا".
وأشارت فاجنر أن الصادرات الكندية على وجه الخصوص تستخدم كمدخلات في التصنيع الأمريكي، فمن المتوقع أن يؤدي فرض تعريفات جمركية بهذا الحجم إلى تأثير سلبي خطير على الوظائف الأمريكية والقدرة التنافسية لقطاعات الاقتصاد الأمريكي ويبدو متناقضًا مع الأهداف المعلنة للإدارة الجديدة.
وأضافت فاجنر أنه على الرغم من "المضايقات التجارية العرضية"، فإن كندا كانت شريكًا تجاريًا موثوقًا به للولايات المتحدة، وأن القضايا الحالية يجب أن تكون "قابلة للحل"، مضيفة أن الاضطراب في التعاون الاقتصادي بين البلدين قد يكون له تأثير على سلسلة التوريد مع تأثيرات لاحقة على التكنولوجيا.
وأضافت فاجنر أن التعاون التجاري والاقتصادي بين كندا والولايات المتحدة جزءًا لا يتجزأ من تأمين سلاسل التوريد في القطاعات الأساسية مثل المعادن الحيوية، لضمان القدرة التنافسية لأمريكا الشمالية في التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والابتكارات التكنولوجية العالية، والأمن القومي.
وتوقع مارك إركولاو، الخبير الاقتصادي في شركة تي دي إيكونوميكس، التأثير المحتمل في تقرير صدر في سبتمبر وافترض جهودًا انتقامية واسعة النطاق من جانب كندا، حيث أكد خبراء الاقتصاد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن فوز ترامب قد يشكل مخاطر سلبية على الاقتصاد الكندي بسبب الرسوم الجمركية المحتملة.
وأشار إركولاو إلى أن التعريفة الجمركية المقترحة البالغة 25 في المائة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على اقتصاد كندا، مما يتسبب في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.4 نقطة مئوية على مدى عامين مقارنة بالتوقعات الأساسية.
وأضاف الخبير الاقتصادي في شركة تي دي إيكونوميكس إركولاو في مقابلة مع BNNBloomberg.ca، إلى أن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) "ولدت على يد دونالد ترامب" خلال ولايته الأولى.
وأشار إركولاو إلى إن أفضل استخدام لترامب للرسوم الجمركية وأكثرها ترجيحا هو استخدامها كورقة مساومة لإجبار كندا على تقديم تنازلات في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في عام 2026.
وكان ترامب أوضح إن الرسوم الجمركية الجديدة ضرورية للحد من الهجرة والمخدرات غير المشروعة التي تنتقل عبر الحدود، يوم الاثنين ستظل سارية حتى يأتي الوقت الذي تتوقف فيه المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين عن هذا الغزو لبلدنا، وفقًا وكالة أسوشيتد برس.
وأوضح ترامب إن المكسيك وكندا تتمتعان بالحق المطلق والقوة لحل هذه المشكلة التي طال أمدها بسهولة، ونحن نطالبهما باستخدام هذه القوة، وإلى أن يفعلا ذلك، فقد حان الوقت لدفع ثمن باهظ للغاية.