على «سفينة نوح».. القهوة بمذاق مختلف من صانع السعادة محمود وشقيقه
تجربة حسية تنقلك عبر العصور، وتضفي بمذاقها الشهي حالة من الرضا على الروح ويعمل عبق رائحتها على إثراء الحواس وتهذيب ذائقتها، إنها "القهوة".
عندما يذوب البن في الماء، وينثر الهواء رائحتها، يختلط الزمان والمكان، على عربة "محمود" مالك سيارة القهوة والمأكولات سفينة نوح، التي استطاعت أن تشق طريقها بين عباب ظروف الحياة لترسى بمحمود إلى مرفأ الأمان المادي، خاصة مع موجات ارتفاع الأسعار المتعاقبة، في شبرا الخيمة بالقليوبية.
يجد المارة والجيران ملاذًا آمنًا من إرهاق يوم عمل طويل على سيارة "محمود"، مهندس الإلكترونيات الذي يمتهن وظيفة حكومية في الصباح ويبحر في عوالم الارتجال في المساء لإعداد أشهر السندوتشات والوجبات الخفيفة بأسعار تبدأ من 10 جنيهات للمتيسر، ولـ 8 جنيهات لرقيقي الحال.
يشدد أحمد عضد أخيه محمود ويرافقه خطوة بخطوة في إعداد المشروبات الساخنة بمختلف أنواعها من الشاي والقهوة والسحلب واللاتية وحتى المشروبات الخفيفة، وسندوتشات البطاطس المقلية والجبن بشتى أشكالها.
استطاع "محمود" أن يسخر باعه الطويل في الهندسة لابتكار جهاز لرفع المياه، بعد الحصول على موافقة الحي، ليسهل غسل مكونات الأطعمة وتقديم أفضل خدمة للزبائن.