هل التدخين حرام شرعا أم مكروه ؟.. رد صادم من أمين الفتوى
هل التدخين حرام شرعا أم مكروه ؟ .. سؤال يشغل بال الكثير من المدخنين لمعرفة الحكم الشرعي في شرب السجائر أو ما يعرف بالتدخين وهل هو حلال أم حرام، ويعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي ترد إلى دار الإفتاء وعلماء الدين لمعرفة الحكم فيها.
ويرصد موقع الأيام المصرية إجابة سؤال هل التدخين حرام شرعا أم مكروه وفقا لآراء العلماء خلال السطور التالية.
هل التدخين حرام شرعا أم مكروه؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه في برنامج "فتاوى الناس" حول حكم تدخين السجائر، موضحًا أنه إذا تم تصنيف السجائر في إطار ما حُشر مع الطيبات أو الخبائث، فإن الإجابة ستكون أنها من الخبائث.
وأضاف أمين الفتوى، خلال البرنامج، أن الله سبحانه وتعالى حرّم الخبائث وأحل الطيبات، مشيرًا إلى أن السجائر تُعد من الخبائث لأنها تضر الجسم وتُهلك المال.
هل شرب السجائر حرام أم مكروه ؟
وأشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن السجائر يجب أن تُترك لأنها تؤذي البدن وتُهلك المال، معقبًا على الحالة الاقتصادية لبعض الأسر قائلاً: "أتعجب من ناس تكون بيوتهم محتاجة للأربعين جنيهًا والخمسين جنيهًا، لا يشتري كيلو حليب لأولاده، ثم يُصرون على شراء السجائر".
وأكد أمين الفتوى أن من أولى الأولويات في الحياة أن يُعطى الأولاد احتياجاتهم الأساسية، مثل شرب كوب من اللبن، بدلًا من تبديد المال في ما يضر الصحة.
متى يكون الدخان حلالًا؟
وفي ختام إجابته على السؤال، أوضح عويضة أن أي شخص لديه العزيمة والإرادة يمكنه ترك التدخين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشباب الذين كانوا يتعاطون المخدرات وتمكنوا من الإقلاع عنها بالإرادة والعزيمة.
ما الدليل على ان التدخين حرام
هناك العديد من الأدلة التي توضح أن التدخين حرام ومكروه، كالتالي:
1- حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ). رواه الإمام أحمد وأبو داود، ولا أحد يجادل بأن الدخان مفتر للجسم.
3- وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ) والدخان فيه إضاعة للمال واستهلاك لمبالغ طائلة بلا فائدة.
4- قوله صلى الله عليه وسلم: (لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ) رواه أحمد وابن ماجه، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الضرر سواء كان ضررا جسيما، أو ماديا، أو فكريا، والدخان ضار بكل ذلك.