ما حكم السجائر الإلكترونية؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالًا يدور حول حكم استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة للتخلُّص من التدخين.
حكم السجائر الإلكترونية
قالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الرسمي، إن التَّدخين حرام شرعًا بسبب الأضرار التي ثبتت علميًا، وبناءً على ذلك، فإن حكم السجائر الإلكترونية يعتمد على الضرر الناتج عنها.
وأوضحت أنه في حال كانت السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا أو تساوي ضرر السجائر التقليدية، فهي ممنوعة شرعًا، أما إذا كان ضررها أقل وتُستخدم كوسيلة علاجية للإقلاع عن التدخين، فيجوز استعمالها بناءً على مشورة الأطباء والمختصين، لأن الشرع يقر مبدأ اختيار "أهون البلاءين" عند الابتلاء.
حكم التدخين بالسجائر الإلكترونية كبديل عن التقليدية
وواصلت الدار أن السجائر الإلكترونية لها العديد من الأنواع والأشكال، ولكنها في النهاية تقوم بدور مشابه للسجائر العادية، حيث تعمل بالبطارية ويتم شحنها بالكهرباء، مستطردة أن بعض هذه الأنواع يحتوي على الكحول، ولا شك في تحريم هذا النوع لما فيه من مكونات محرَّمة.
الأصل في استخدام السجائر الإلكترونية
وذكرت دار الإفتاء أن السجائر الإلكترونية جاءت أساسًا كوسيلة علاجية، فإذا كان الضرر الناتج عنها يفوق أو يعادل ضرر السجائر التقليدية، فإنها محرمة بالأولى، أما إذا كان الضرر أخف منها، فيجوز استعمالها بشرط استشارة الأطباء والمتابعة معهم.
وأكدت الدار أن السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على مكونات محرَّمة وتُستخدم بناءً على توصية الأطباء تُعتبر جائزة شرعًا، وذلك استنادًا إلى قاعدة "وجوب ارتكاب أخف الضررين عند الحاجة".