حكم صلاة من لم يقرأ فاتحة الكتاب .. الإفتاء توضح
حكم صلاة من لم يقرأ فاتحة الكتاب.. أجابت دار الإفتاء المصرية، عن السؤال الوارد إليها من أحد المتابعين والذي جاء نصه كالآتي: هل حديث «لا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَاب» يُطَبَّقُ على المأموم في الركعات الجهرية؟ ومتى يمكن له أن يقرَأَها؟.
حكم صلاة من لم يقرأ فاتحة الكتاب
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة تتعلق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ»، وهو حديث أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي، أن هذا الحديث يمكن اعتباره في حق غير المأموم، أي أنه يُطبق على الإمام والمصلي المنفرد، مستندةً إلى قول الصحابي جابر رضي الله عنه: "من صلى ركعة ولم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصلِّ، إلا أن يكون وراء الإمام"، وهو قول ورد في سنن الترمذي وصنّفه بأنه حديث حسن صحيح.
حكم كاتبة حرف (ص) كاختصار للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
كما استقبلت دار الإفتاء استفسارًا حول جواز استخدام حرف "ص" أو عبارة "صلعم" كاختصار للصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
وردت الدار بقولها إن المسلم لا ينبغي له أن يلجأ إلى مثل هذه الاختصارات عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرةً إلى أن ذلك يعد تقصيرًا في حق النبي الكريم، حيث يجب الالتزام بكتابة "صلى الله عليه وسلم" كاملة.
وأوضحت الإفتاء أن العلماء حذروا من هذا السلوك، واعتبروه نوعًا من الكسل عن نيل الأجر العظيم المتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن التهاون في هذا الأمر يُعد سوء أدب وجفاء وتهاون مع النبي وقد يحرم الشخص من بركات الله تعالى ورحمته.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من أفضل العبادات عند الله تعالى، مستدلة بقول الله في سورة الأحزاب: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، كما نقلت عن الإمام القرطبي تفسيره لهذا الأمر في كتابه "الجامع لأحكام القرآن"، حيث قال: إن الصلاة على النبي هي أفضل العبادات لأن الله وملائكته يقومون بها، بينما العبادات الأخرى لا تتضمن مثل هذا التشريف.