مصر تستورد جبنة بـ 120 مليون دولار.. والوزير: عيب
قال أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، إن حجم استيراد الجبن في مصر يصل إلى 1.2 مليار دولار سنويًا، رغم أن البلاد تُعد من الدول المنتجة للألبان، مشيرا إلى أن توجيه هذه الأموال نحو استيراد القمح أو السلع الأساسية أو المواد الخام التي تدخل في الصناعة من شأنه أن يعود بفائدة على المواطن.
جاء ذلك بعد تصريحات كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة، حيث قال:"إحنا مقلناش محدش ياكل جبنة لكن عيب أوي إننا نستورد ما بين 120 لـ 130 مليون دولار جبنة من الخارج"، وأضاف : "هل هو عيب نعمل الأجبان الفاخرة اللي بتروح للفنادق".
جهود الحكومة في إنتاج الألبان وتقليل الواردات
وتسعى الحكومة في الفترة المقبلة إلى زيادة إنتاج مصر من الألبان لتقليل الواردات، حيث قال الدكتور صبحى سلام، عضو مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية في أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، يعد إنتاج الألبان هو المنتج الرئيسي من مزارع الأبقار والجاموس، بينما يُعتبر إنتاج اللحوم ناتجًا ثانويًا لتربية حيوانات الألبان في مصر، لذا، من الضروري أن تركز برامج التطوير على تحسين إنتاجية الوحدة الحيوانية من الألبان بشكل أساسي، مع العمل على تحسين إنتاجيتها من اللحوم.
وتستهدف برامج التحسين الوراثي للحيوانات المزرعية بشكل رئيسي تعزيز إنتاج الأبقار والجاموس من الألبان بما يتيح مواجهة الزيادة السكانية، وزيادة نصيب الفرد من الألبان من حوالي 61 كيلوجرامًا سنويًا حاليًا إلى نحو 70 كيلوجرامًا بحلول عام 2030، وفقًا لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، مع خفض واردات الألبان إلى مستويات محدودة. لتحقيق هذه الأهداف، يتم تنفيذ خارطة طريق لتنمية مستدامة لإنتاج الألبان.
المشاكل والتحديات التي تواجه إنتاج الألبان في مصر
وأشار سلام، إلى أن من أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه إنتاج الألبان في مصر هي الأمراض البكتيرية والفيروسية، بالإضافة إلى أهمية التحصينات اللازمة لماشية الألبان. كما نوه إلى أن خارطة الطريق تتناول أيضًا دور مراكز تجميع الألبان في مصر، موضحًا مزاياها وعيوبها، وكذلك التطرق إلى مزارع الألبان الذكية وإمكانية تطبيقها في القطاعين التجاري والريفي. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض الدراسات والبرامج والمشروعات والمبادرات السابقة التي تم تنفيذها في مجال إنتاج الألبان في مصر.