القوة الاقتصادية الأكبر.. مطالبات انفصال كاليفورنيا تهدد الولايات المتحدة الأمريكية
انفصال كاليفورنيا.. تعد ولاية كاليفورنيا واحدة من أقوى الاقتصادات في الولايات المتحدة، إذ تحتل المرتبة الأولى في الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها تشكل قوة اقتصادية محورية ليس فقط على المستوى الوطني، بل على المستوى العالمي أيضاً، ويستعرض موقع الأيام المصرية النتائج المتوقعة حال انفصال ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
ماذا تخسر الولايات المتحدة إذا انفصلت ولاية كاليفورنيا ؟
في حال تم تحقيق مطالب حركة "CalExit" للانفصال عن الولايات المتحدة، قد تصبح كاليفورنيا خامس أقوى اقتصاد في العالم، متفوقة على دول مثل الهند وروسيا وفرنسا، حيث تستند مطالب حركة "CalExit" إلى أسباب اقتصادية واجتماعية، حيث يرى مؤيدو الحركة أن استقلال كاليفورنيا سيمكنها من استخدام الإيرادات الضخمة التي تولدها داخليًا في تحسين البنية التحتية والنظام الصحي، وحل مشاكل أخرى مثل الجريمة.
وأكد ماركوس رويز إيفانز، مؤسس الحركة، فإن نسبة كبيرة من الإيرادات الضخمة التي تحققها الولاية تذهب لإعانة الولايات الأميركية الأخرى، التي تعاني من مشكلات اقتصادية.
وأشار إيفانز في حديث صحفي إلى أن استفتاءين منفصلين في الأعوام الماضية أظهرا أن 32% من سكان كاليفورنيا يفضلون انفصال الولاية عن الولايات المتحدة بشكل كامل وفوري.
واعتبر مؤسس حركة "CalExit" أن الاستقلال سيحقق فوائد كبيرة على صعيد الخدمات العامة في كاليفورنيا، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية والرعاية الصحية.
التأثير السياسي والانقسام الداخلي حال انفصال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة
على الرغم من أن فكرة انفصال ولاية عن الولايات المتحدة تبدو غير ممكنة في الوقت الراهن، إلا أن المناخ السياسي المتأزم في أمريكا، خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، قد عزز من مشاعر الاستياء والاحتجاج في ولايات مثل كاليفورنيا، التي تميل بشكل كبير إلى دعم السياسات الليبرالية.
هذا الانقسام السياسي بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة (الديمقراطي والجمهوري) يساهم في تعزيز فكرة البحث عن حلول بديلة، بما في ذلك الاستقلال للولايات ذات القوة الاقتصادية الكبيرة.
التحديات القانونية والمالية حال انفصال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة
ورغم زيادة الدعم لحركة "CalExit" في السنوات الأخيرة، بما في ذلك ارتفاع نسبة المؤيدين بعد فوز ترامب في السباق الرئاسي، تواجه الحركة العديد من العقبات القانونية والمالية، حيث إن عملية انفصال ولاية عن الاتحاد الأمريكي تتطلب تغييرات دستورية معقدة، وهو أمر يصعب تحقيقه في الوقت الحالي.