الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

انتخابات أمريكا 2024 .. من هم مجموعة الضغط في الولايات المتحدة ؟

ترامب وماسك
ترامب وماسك

انتخابات أمريكا 2024، في عالم السياسة، يُعتبر “الملوك” هم من يتربعون على العروش ويشغلون المناصب العليا، مما يجعل الأنظار تتجه إليهم دائمًا. لكن وراء كل ملك، هناك شخص أو مجموعة من الأشخاص تلعب دورًا محوريًا في صنع هذا النجم، سواء كان دورهم ظاهرًا أو مستترًا. هؤلاء هم «صناع الملوك»، الذين يسهمون بشكل رئيسي في دفع الملك نحو العرش ومساعدته في الحفاظ على مكانته.

تشير عبارة «صناع الملوك» عادةً إلى الأفراد أو الكيانات التي تؤثر بشكل كبير في الانتخابات، سواء من خلال تقديم المشورة، أو دعم المرشحين بالتمويل، أو التأثير الإعلامي، أو حشد الناخبين. يمكن اعتبارهم عناصر حيوية في صنع القرار السياسي، ولهم تأثير كبير على نتائج الانتخابات وتوجيه مسارات السياسة.

الفئات الخمسة لغرض واحد

عند الحديث عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تُعرف «صناع الملوك» أيضًا بالـ «لوبيات» أو «مجموعات الضغط»، وهي التي تملك نفوذًا كبيرًا على النتائج، ويمكن تصنيفها إلى خمس فئات رئيسية على النحو التالي :

  • المتبرعون الكبار: هؤلاء هم الأثرياء الذين يقدمون تمويلًا كبيرًا للمرشحين، مما يمكنهم من الوصول إلى الناخبين بشكل أكثر فعالية.
  • القادة السياسيون: هم الأشخاص الذين يمتلكون نفوذًا داخل الأحزاب، مثل حكام الولايات أو أعضاء الكونغرس.
  • وسائل الإعلام: تشمل القنوات والمنصات التي تؤثر في تشكيل الرأي العام وتساهم في النقاشات السياسية وتحليل البرامج الانتخابية.
  • ذوو العلاقات المتشعبة: هؤلاء يمتلكون شبكات واسعة من العلاقات التي تعزز فرص المرشحين في الوصول إلى الناخبين.
  • المستشارون: يقدم هؤلاء المشورة للمرشحين حول استراتيجيات الحملات والسياسات التي تتماشى مع مصالحهم.

تُعتبر جماعات الضغط من أبرز الفاعلين في الولايات المتحدة، ومن بينها «اللوبي اليهودي» الذي يلعب دورًا رئيسيًا في دعم المرشحين الذين يتبنون سياسات تتعلق بإسرائيل، و«لوبى الأسلحة» الذي يؤثر في الانتخابات من خلال دعم المرشحين الذين يدعمون حق حمل السلاح. كما أن هناك الجماعات البيئية التي تروج للسياسات المتعلقة بمكافحة تغير المناخ. جميع هؤلاء يُعتبرون «صناع الملوك» لكونهم جزءًا أساسيًا من العملية الانتخابية، مما يؤثر على النتائج النهائية.

ترامب وهاريس

في خضم الانتخابات الرئاسية الحالية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، يظهر «صانع الملوك» لكل منهما في الساحة، حيث يسعى هؤلاء إلى توجيه دفة الانتخابات نحو مرشحهم وزيادة فرص فوزه من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، ودعم مميزات مرشحهم وبرامجه. وليس هذا فقط، بل تتضمن مهامهم في كثير من الأحيان مهاجمة المرشح المنافس وإبراز عيوبه.

إيلون ماسك .. تأييد مطلق لترامب

في التجمعات الانتخابية الكبيرة لدونالد ترامب، كان الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا وسبيس إكس، له دور بارز، لقد أثار الأنظار بحضوره المميز، حيث ارتدى قبعة تحمل شعار ترامب ”فلنجعل أمريكا عظيمة مجددًا" “ماجا” وعمل على مهاجمة هاريس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، كان تمويله لحملة ترامب هو الأبرز؛ حيث تبرع ماسك بمبلغ 75 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى تعهده بمنح مليون دولار يوميًا حتى الخامس من نوفمبر.

ترامب وهاريس

باراك أوباما.. مركز قوى لحملة هاريس

على الجانب الآخر، يعتمد دعم كامالا هاريس بشكل كبير على الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي يمثل لها قوة دفع رئيسية، حيث إن أوباما الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة، يستغل نفوذه لدعم هاريس، مشددًا على أهمية قيادتها. وقد بدأ أوباما دعمه لها بتغيير شعار حملته الشهيرة “نعم، نستطيع” إلى «نعم، هي تستطيع».

في خطاباته، انتقد أوباما ترامب بشدة، مؤكدًا أنه ليس الخيار المناسب لقيادة البلاد. كما سعى إلى جذب الشباب والناخبين من ذوي البشرة السمراء، مؤكدًا على كفاءة هاريس وقدرتها على القيادة. وعزز أوباما من تأثيره في الحملة من خلال استقطاب مستشارين سابقين له للانضمام إلى فريق هاريس، مثل ديفيد بلوف وستيفاني كاتر.

في النهاية، تلعب «صناع الملوك» دورًا حاسمًا في الانتخابات، سواء كان ذلك من خلال دعم المرشحين أو توجيه الحملات الانتخابية. ومع اقتراب الانتخابات، تظل المنافسة بين المرشحين مشحونة بالتوتر، حيث يسعى كل منهم للاستفادة من كل الوسائل المتاحة لتعزيز فرصه في الفوز.

تم نسخ الرابط