دمى بشرية تعرض الأزياء في الصين.. تجربة جديدة للتسوق المباشر
"دمى بشرية" تعرض الأزياء في الصين، في خطوة أثارت دهشة المتسوقين في الصين، لجأت سلسلة متاجر ملابس صينية إلى توظيف "دمى بشرية" بدلًا من عارضات الأزياء التقليديات لعرض ملابسها، حيث يتم استبدال التماثيل الجامدة بأشخاص حقيقيين يسيرون على منصات متحركة في واجهات المحلات.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفيديو، الذي لاقى تفاعلًا واسعًا وأثار العديد من التعليقات المتباينة حول هذه التجربة غير المألوفة، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
كيف يعمل العرض البشري؟
في مشهد جديد وغريب، استعرضت السيدات الملابس من خلال السير على أجهزة مشي متحركة داخل واجهة العرض، مما يمنح المتسوقين فرصة رؤية الملابس وهي تتحرك وتناسب الجسم، ويعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل تجربة التسوق أكثر تفاعلًا وحيوية، حيث يتيح ذلك للعملاء ملاحظة حركة الملابس على الجسم، وهو ما يضيف واقعية أكبر بالمقارنة مع الدمى التقليدية.
آراء الجمهور .. بين التفاعل والإعجاب والانتقاد
لاقى هذا النهج الجديد ردود أفعال متباينة، حيث وجد البعض أن المشي المتواصل قد يكون مفيدًا للعاملات، ويتيح لهن الحفاظ على لياقتهن البدنية مقابل كسب المال، وكتب أحد المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه ليس بالأمر السيئ أن تكسب المال وتحافظ على لياقتك في الوقت ذاته!"، بينما قال آخر مازحًا: "احصل على أجر مقابل المشي وعرض الأزياء".
في المقابل، انتقد آخرون الفكرة باعتبارها غريبة وغير ضرورية، وكتب أحد المتابعين: "يبدو وكأنه عمل غير إنساني"، وأشار البعض إلى أن هذا الأسلوب يعتبر تراجعًا إلى طرق عرض الأزياء في أوائل القرن الماضي، حين كانت المتاجر الكبرى في أمريكا توظف عارضات للتجول داخل المتاجر وارتداء الملابس لعرضها على العملاء.
جذور تاريخية لعرض الأزياء الحي
يرى مؤرخو الموضة أن هذا النمط من العروض له جذور تاريخية، حيث استخدمته متاجر كبرى مثل "بلومينجديلز" في الثلاثينيات وحتى الخمسينيات من القرن العشرين، حين كانت العارضات يقمن بعرض الملابس داخل المتاجر أمام الجمهور.
بينما تعد هذه التجربة الجديدة خطوة ملفتة في عالم التسوق، يبدو أنها أثارت انقساماً في الآراء بين مؤيدين ومعارضين، وتجسد "الدمى البشرية" جانبًا من عودة الطرق التقليدية في عرض الأزياء، في محاولة لجعل تجربة التسوق أكثر واقعية وحيوية للمتسوقين.