أسرار التشاؤم من الرقم 13 .. أبرزها الأساطير الإسكندنافية
يبحث عدد كبير من الناس عن أسرار التشاؤم من الرقم 13، من خلال محركات البحث، وفي إطار الخدمات المقدمة ترصد الأيام المصرية كافة التفاصيل عن عن الرقم 13 في الثقافات المختلفة.
لماذا يخاف الناس من رقم 13؟
يُعتبر الرقم 13 نذير شؤم في العديد من الثقافات، وخاصة في المجتمعات الغربية، هذا الاعتقاد، المعروف باسم "triskaidekaphobia"، له عدة جذور تاريخية وثقافية، ومنها الآتي:
- أحد الأسباب الأكثر ذكرًا لسوء حظ الرقم 13 يأتي من الكتاب المقدس، في العشاء الأخير، كان هناك 13 فردًا حاضرين (يسوع ورسله الـ 12)، وغالبًا ما يُعتبر يهوذا الإسخريوطي، الذي خان يسوع، الضيف الثالث عشر، وقد ساهم هذا الارتباط في التصور السلبي للرقم 13.
- الأساطير الإسكندنافية : في الأساطير الإسكندنافية، هناك قصة عن وليمة أقيمت في فالهالا حيث كان لوكي، إله الخداع، الضيف الثالث عشر، أدى وجوده إلى الفوضى وموت الإله المحبوب بالدر، مما زاد من ربط العدد بسوء الحظ.
- علم الأعداد : في علم الأرقام، غالبًا ما يُعتبر الرقم 12 رمزًا للاكتمال "على سبيل المثال، 12 شهرًا في السنة، أو 12 برجًا"، نظرًا لأن الرقم 13 يُنظر إليه على أنه أكثر من 12 برقم واحد، فقد يرمز إلى عدم التوازن أو الاضطراب.
تتخطى العديد من المباني في بعض دول الغرب الطابق الثالث عشر، وتتجاهل بعض الفنادق الغرفة رقم 13، وتعكس هذه الممارسة الاعتقاد السائد بسوء حظ الرقم 13، مما يشكل مواقف المجتمع تجاه هذا الرقم.
الرقم 13 رمزا للحظ في بعض الثقافات
يعتبر الرقم 13 جالبًا للحظ في بعض الثقافات، ففي إيطاليا، غالبًا ما يُنظر إلى الرقم 13 باعتباره رقمًا يجلب الحظ، وتشير عبارة "fare tredici" (القيام بالرقم 13) إلى الفوز باليانصيب.
- اعتبر شعب المايا القديم الرقم 13 مقدسًا، وربطوه بالمستويات الثلاثة عشر في السماء.
- في الثقافة الصينية لا يحمل الرقم 13 نذير شؤم، في حين أن بعض الأرقام تعتبر جالبة للحظ السيئ، إلا أن الرقم 13 لا يحمل نفس الوصمة كما هو الحال في الثقافات الغربية.
ما هو السر في رقم 13 في علم التنجيم؟
يرتبط الرقم 13 في علم التنجيم بالتحول والتغيير، وذلك لأنه يُنظر إليه في المقام الأول باعتباره رقمًا يزعزع الوضع الراهن، وتأتي بعض التفسيرات الرقم 13 في علم التنجيم، على النحو الآتي:
- الجمعيات الثقافية : في بعض الثقافات، يعتبر الرقم 13 رقمًا سيئ الحظ، وغالبًا ما يرتبط بالخرافات، ومع ذلك، في ثقافات أخرى، يُنظر إليه على أنه رقم قوي يجلب الحظ والتغيير الإيجابي.
- التحول : يمكن أن يرمز الرقم 13 إلى تحول كبير أو ولادة جديدة، وهذا يتماشى مع فكرة الرقم 4 (1 + 3)، الذي يمثل الاستقرار والأساس، مما يشير إلى أن التحول يمكن أن يؤدي إلى استقرار جديد.
- الدروس الكرمية : يعتبر بعض المنجمين أن الرقم 13 رقم كرمى، أي أنه قد يشير إلى دروس يجب تعلمها في هذه الحياة، وقد يشير إلى أن الأفراد قد يواجهون تحديات تتطلب النمو والفهم.
- التصوف والروحانية : غالبًا ما يرتبط الرقم 13 بالتصوف، ففي علم الأعداد، يُنظر إليه على أنه رقم يحمل أهمية روحية، مما يشير إلى ارتباطه بجوانب الحياة الأعمق وغير المرئية.
- السنة الشخصية : في علم الأعداد الشخصية، إذا كان شخص ما يعيش سنة شخصية تبلغ 13، فقد يشير ذلك إلى عام من التغيير الكبير، حيث يُدعى لإعادة تقييم مسار حياته واغتنام الفرص الجديدة.
يختلف تفسير الرقم 13 في علم التنجيم بناءً على المعتقدات الفردية والمنظورات الثقافية، غالبًا ما تكمن أهميته في قدرته على تمثيل التغيير والنمو وإمكانية البدايات الجديدة.
هل رقم 13 نحس في الإسلام؟
لا يعتبر الرقم 13 نحس في الإسلام أو سبب للتشاؤم، وذلك على عكس بعض الثقافات الغربية والأوروبية، فيعتبر الرقم 13 رقمًا سيئ الحظ، ونذير شؤم.
هل يجوز التشاؤم من الرقم 13 في الإسلام؟
لا يجوز التشاؤم من الرقم 13 في الإسلام، ويعتبر التشاؤم من أعمال الجاهلية قبل الإسلام، ولا يكون الشؤم في الإسلام إلا في ثلاث حالات، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشؤم في ثلاث: في المرأة والدابة والمنزل.
يمكن أن تكون بعض النساء مشؤومات، بسبب سوء خلقها، ويكون من شؤم المنزل أن يسبب المرض لكل من يدخله، فيكون عليه تغيره، وفيما تكون بعض الدواب مشؤومة، على من ركبها، فيمكن أن تؤذي راكبها وتسقطه.
في النهاية، يعتمد تصور الرقم 13 باعتباره رقمًا محظوظًا أو سيئ الحظ إلى حد كبير على السياق الثقافي، ففي العديد من المجتمعات الغربية، يُنظر إليه بريبة وخوف، بينما قد يتم الاحتفال به أو اعتباره إيجابيًا في ثقافات أخرى.