قصة حب متبادلة.. حكاية مروة صالح وفن الديكوباج| صور
فن الديكوباج .. منذ عام 2015، بدأ حلم "مروة صالح" يتشكل بخيوط من الإبداع، عبر مشاريع صغيرة تجمعها مع أطفالها، ثم تتسع دائرة الحلم مع مرور الوقت.
كانت البداية متواضعة، جروب على فيسبوك، وحساب على إنستجرام، لتوثيق خطواتها الأولى في عالم الفن والحرف اليدوية، وفي عام 2017، جاءت اللحظة التي كانت بداية رحلة جديدة، وطلبت منها والدتها أن تصمم لها علاقة مفاتيح خشبية، فكان تصميمها لهذه القطعة بداية لمغامرة غير متوقعة.
نفذت مروة التصميم في ورشة النجارة ثم وضعت لمساتها الأولى على الخشب، ثم أضفت مناديل ملونة وقماشًا ناعمًا، لتحقق القطعة توازنًا رائعًا بين البساطة والفن.
وعندما نشرت مروة الصورة على الإنترنت، وجدت تعليقًا مفاجئًا من صديقة تسألني: "ده ديكوباج؟" كانت تلك الكلمة لغزًا لم أفهمه حينها، لكنها بدأت البحث، فغمرتها دهشة جميلة عند اكتشافها لعالم كامل من الإبداع الفني، حيث الخشب والزجاج والألوان تتناغم معًا في شكل سحري، ومن تلك اللحظة، وقعت مروة في حب هذا الفن.
تقول مروة: "أصبح عالم الديكوباج بالنسبة لي رحلة من الألوان، والخامات المتنوعة التي لا حدود لها: الخشب الناعم، والزجاج الشفاف، والدهانات التي تمنح كل قطعة روحًا مختلفة، وكل تصميم هو قطعة فنية تروي قصة، وتُضفي لمسة سحرية على المساحات، مع أقدم قطعًا متنوعة، من أثاث وديكور، مثل الكونسولات، الترابيزات، وحدات الأدراج، صواني الخشب، وصناديق الهدايا التي تزين كل زاوية، ولكن يبقى للاستايل العربي وتصميمات الخط العربي مكانه الخاص في قلبي، حيث أستلهم من تقاليدنا وروحنا الأصيلة".
وأوضحت، أن معرض الفسطاط والذي أقيم خلال الفترة من 28 إلى 30 من شهر نوفمبر كان شاهدًا على تفوق هذا الحلم، حيث توافد الزوار من كل مكان، بين أجانب وعرب، وكل منهم كان يلتقط قطعة تروي له حكاية، وحكايات أخرى عن ذوق الوداد وفنها ولله الحمد، كانت المبيعات مبهرة، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وقد كانت لحظة جميلة أن أرى سيدات خليجيات يقتنين بعض من أعمالي.
وأضافت، "كل خطوة في هذا الطريق، من تصميم القطعة الأولى حتى اللمسة النهائية، هي مغامرة أعيشها بكل طاقتي، أعمل بكل حب وود، وأغمر كل تفصيلة بجزء من روحي، قد تكون تلك اللحظات مليئة بالضغط والتعب، ولكن كل ذلك يذوب في لحظة النهايات، عندما أرى العمل كما تصوَّرته في ذهني، وعندما أسمع كلمات الزبائن، التي تملأ قلبي بالسرور.
وتقول مروة عن الصعوبات التي تقابلها خلال مراحل التصميم: "إحدى التحديات الكبيرة التي أواجهها هي ارتفاع أسعار الخامات، التي تنعكس بالطبع على سعر المنتج، ولكن ذلك لا يهم، لأنني أؤمن أن كل قطعة تحمل جزءًا من الحب والجهد، فهي ليست مجرد منتج، بل قطعة فنية مصنوعة بكل اهتمام، وأتمنى أن يكون في كل منزل قطعة مقتناة من "صنع الوداد"، تشهد على دقة التنفيذ وحب التفاصيل، لأنها مصنوعة بكل حب وود، بطريقة لا تتكرر، كي تظل لحظة سحرية لا تُنسى.