الشيخوخة تسبب السرطان.. أسرار خطيرة يكشفها العلماء
كشفت دراسة جديدة عن سبب كون الشيخوخة عامل خطر رئيسيًا للإصابة بمرض السرطان، وقد توفر أيضًا الأساس لعلاجات السرطان الجديدة، ومن المعروف أن الجهاز المناعي للشيخوخة يدعم نمو الخلايا السرطانية، وحرصت الأيام المصرية على رصد التفاصيل.
تعرف على الصلة بين التهاب المفاصل الروماتويدي والسرطان
أوضح العلماء أن العمليات الالتهابية تساعد على مكافحة العدوى وإصلاح الأنسجة بعد الإصابة، ومع ذلك، كلما تقدمنا في السن، غالبًا ما يحدث الالتهاب المزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وعلى وجه الخصوص، يمكنه قمع عمل الخلايا المناعية التي تدمر السرطان.
وفي دراسة جديدة، وجد العلماء أن زرع نخاع العظم من الفئران الأكبر سنًا في الفئران الشابة “يؤدي إلى شيخوخة” أجهزتها المناعية، وفي الوقت نفسه، نمت خلاياهم السرطانية بشكل أسرع.
وأكد العلماء أن وباستخدام عقار “أناكينرا” ساعد منع بعض المسارات الالتهابية المضاد للالتهابات في إيقاف هذه العملية، وقد منع الدواء نقل الإشارات من الخلايا السرطانية إلى جهاز المناعة، ونتيجة لذلك، تباطأ نمو السرطان لدى الفئران بشكل ملحوظ، وتم نشر الدراسة في مجلة “Science”.
وأشار العلماء إلى أن “أناكينرا” يستخدم بالفعل لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، ويخطط العلماء لـ اختبار الدواء على مرضى السرطان قريبًا.
اكتشاف أدلة قوية على أن الأشخاص الأطول قامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان
وفي سياق متصل، أفاد “صندوق أبحاث السرطان العالمي” بأن “هناك أدلة قوية على أن الأشخاص الأطول قامة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأنواع عدة من مرض السرطان” وحرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع.
وأوضح الموقع الرسمي للصندوق أن “طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس والأمعاء الغليظة والرحم (بطانة الرحم)، والمبيض والبروستات والكلى والجلد (الورم الميلانيني)، والثدي (قبل وبعد انقطاع الطمث)”.
وأضاف الموقع أن “العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان حاضرة عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، وكذلك في الدراسات التي بحثت في الجينات التي تتنبأ بطول القامة”.
وتشير الأبحاث إلى أن يوجد نظريتين قويتين حول علاقة طول القامة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، الأولى مرتبطة بحقيقة أن الشخص الأطول سيكون لديه المزيد من الخلايا، في ما يتطور السرطان من خلال تراكم الضرر للجينات، التي يمكن أن تحدث في الخلية عندما تنقسم لتكوين خلايا جديدة، وكلما زاد عدد مرات انقسام الخلية زادت احتمالية حدوث الضرر الجيني وانتقاله إلى الخلايا الجديدة.
أما النظرية الأخرى فتفيد بأن هناك عاملا مشتركًا يجعل الناس الأطول قامة ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويتعلق ذلك بهرمون يسمى عامل النمو “IGF-1”، والذي يساعد الأطفال على النمو ثم يستمر في لعب دور مهم في دفع نمو الخلايا وانقسام الخلايا لدى البالغين.
تبين من خلال الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات “IGF-1” أعلى من المتوسط، لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي أو البروستات، لكن لم تكن هذه النتيجة متسقة لجميع أنواع السرطانات، ومن المرجح أن كلا التفسيرين قد يلعبان دورًا مشتركًا في “زيادة معدلات إصابة طوال القامة بالسرطان”.