هل يجوز للزوجة طلب الطلاق إذا كان الزوج عقيم؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز للزوجة طلب الطلاق إذا كان الزوج عقيم؟.. يعتبر الأطفال هم زينة الدنيا ونعمة من نعم الله تعالى على عباده، وفي بعض الأحيان قد يمنع الله تعالى هذه النعمة الجليلة لعلة وحكمة لا يعلمها إلا هو، لذا يتساءل الكثيرون عن حكم طلب الزوجة الطلاق عند عدم قدرة الزوج على الإنجاب.
هل يجوز للزوجة طلب الطلاق إذا كان الزوج عقيم؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الكريم أباح للزوجة طلب الطلاق من زوجها عند وجود أسباب داعية لذلك سواء كانت أسباب شرعية أو نفسية أو اجتماعية.
وأضافت أن طلب الزوجة الطلاق عند عدم قدرة الزوج على الإنجاب، يدخل ضمن هذه الأسباب، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من طلب الزوجة للطلاق في هذه الحالة وتلبية الزوج لرغبتها إذا رأى أن هذا هو الحل الأمثل.
وبيّنت أنه في حال تم الطلاق، فيحق للزوجة أن تأخذ حقوقها الشرعية من مؤخر الصدق والنفقة والعدة كاملة مالم يتفقا على غير ذلك، لأن طلب الطلاق جاء من جانبها، مشيرة إلى أن الحياة الزوجية مبنية في الأساس على السكن والمودة والرحمة بين كلا الزوجين مستشهدة بقوله تعالى ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
وواصلت دار الإفتاء حديثها، بأن الله تعالى شرع لعباده الطلاق وجعله مخرجًا من الضيق في حال لم تتحقق الأسباب المرجوة من الزواج والتي يأتي في مقدمتها السكن والمودة والرحمة، مشددة على عدم اللجوء إلى هذا الحل إلا في الضرورة القصوى.
حكم استجابة الزوج لطلب زوجته في الطلاق
وأوضحت الدار أنه لا مانع شرعًا من استجابة الزوج لزوجة وتلبية رغبتها في الطلاق، في حال رأى أنه أفضل الحلول ولا يأثم في ذلك، منوهة أنه في حال طلبت الزوجة الطلاق لأسباب شرعية أو لاعتبارات نفسية أو اجتماعية هي مقتنعة بها تمامًا فلا بأس بذلك.
وتابعت: إذا طلبت الزوجة الطلاق فإن لها حقوقها الشرعية من مؤخر صداقها ونفقة عدتها ما لم يتراضيا على غير ذلك؛ نظرًا لأن طلب الطلاق جاء من جانبها. هذا والله ولي التوفيق.