باسم يوسف إسرائيلي يُخاطب نتنياهو.. هل يُتاجر بالقضية الفلسطينية؟
عاد باسم يوسف للأضواء مجددا ليتحدث عن القضية الفلسطينية، عبر مقابلة تلفزيونية مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورجان، مساء الثلاثاء أحدثت تفاعلًا كبيرًا واسعًا في مصر والعالم العربي، وتصدرت بسببها قائمة البحث على موقع «جوجل» بجانب ترند موقع «إكس» الأربعاء.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل اللقاء التليفزيوني لباسم يوسف مع المذيع البريطاني بيرس مورجان حول القضية الفلسطينية.
باسم يوسف لرئيس وزراء إسرائيل: متى تتوقف عن القتل؟
تقمص باسم يوسف خلال المقابلة، شخصية مواطن إسرائيلي وقام بمخاطبة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، موجهًا إليه أسئلة محرجة منها «متى تتوقف عن القتل؟، ليسخر كعادته "غمز بعينه" كما يفعل في برنامجه الساخر المعروف.
ويوضح يوسف أنه شاهد مقابلة مع سفير إسرائيلي سابق في الولايات المتحدة قال فيها إن الحل لهؤلاء الفلسطينيين هو النزوح مؤقتًا، حتى نبني غزة ومن ثم ندعوكم مجددًا للعودة إلي فلسطين.
يوسف لـ بيرس مورجان: كم عدد القتلى في غزة وفي دولة الاحتلال
ويكمل باسم يوسف حديثه عبر لقائه مع بيرس مورجان بقوله "لقد رأينا هذا الفيلم من قبل» مشيرًا إلى عدد القتلى الذين يسقطون يوميًا في قطاع غزة، وقارنهم بمن يسقطون في إسرائيل، مؤكداً أنه لم يستطع الاطمئنان على أفراد عائلة زوجته في غزة.
وقال الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية بمصر، إن باسم يوسف صوتًا عاقلًا ومحترفًا، ضمن أصوات عاقلة بدأت تظهر في الإعلام الغربي المتحيز لـ الاحتلال الإسرائيلي.
ويوضح الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الطريقة الساخرة التي يتبعها باسم يوسف في محاوراته تحقق وتثبت فعاليتها في كشف تناقضات المواقف الغربية ومعاييرها المزدوجة.
عميد كلية الإعلام الأسبق: رسم صورة واقع مؤلم
من جانبه، قال الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن باسم يوسف اقترب من رسم صورة الواقع المؤلم الذي يعيشه الفلسطينيون، وجعلت الكثير من الأقنعة تسقط، فقد أصبحت لغة بعض رؤساء الدول عنصرية، ولا يرون معاناة الأطفال والنساء الفلسطينيين، ولكن ينظرون فقط إلى ما يحدث للإسرائيليين.
ونالت مداخلة باسم يوسف إعجاب الملايين خلال ساعات قليلة، لتبنيه وجهة النظر المصرية والعربية الرافضة لـ «العدوان على الفلسطينيين أو تهجيرهم من غزة»، حيث نجح في توصيل صوت العرب إلى وسائل إعلام أجنبية منحازة لإسرائيل بطريقة احترافية.
هجوم على باسم يوسف واتهامه بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية
وعلى الجانب الآخر، وجهت اتهامات إلى باسم يوسف بأنه يتاجر بالقضية الفلسطينية، ليرد عليهم عبر حسابه الشخصي على موقع "إكس" بقوله: "هو أنا مش فاهم ايه اللي مطلوب بالظبط ؟ .. ما هو لما باقعد ساكت الناس تقول ساكت ليه، خلاص تاجرت بالقضية وسكتت؟.
وأضاف بقوله: "لما اتكلم ناس تقول؛ انت بتتكلم عشان تتاجر بالقضية، و كمان هو المفروض اتصور معاه ازاي؟ أنف في وشه مثلا؟ شخصنة الموضوع مع شخصيات إعلامية مش حيفيدنا بحاجة.
وأكد يوسف بقوله: "إيوه حطلع تاني وتالت ورابع.. للناس اللي بتقول الموضوع زاد عن حده عشان تالت مقابلة.. طب نسكت؟ نقعد نكرر كلام بعض لبعض؟ مش ذنبي إن الوضع بيسوء كل يوم على الأرض.. أنا لا أملك غير الكلام والكلام والكلام.
باسم يوسف: معنديش غير كده والخناقات وعلو الصوت فش غل
وأضاف يوسف بقوله: "معنديش غير كده.. وخناقاتنا وعلو صوتنا في المقابلات دي ممكن تفش غلك.. بس مش بتخدم الكلام على اللي بيحصل.. يا جماعة اللي يقدر على حاجة يعملها.. اللي يقدر على كلمة يقولها.. بس عمليات التخبيط والتكسير في بعض ده مش مفيد على الإطلاق.
واختتم: "اعتقد الأحسن نوجّه غضبنا وطاقتنا ومجهودنا للاتجاه الصح بدل ما نزايد ونخون ونقلل من بعض.. الغضب والزعيق والشتيمة والتكشيرة مافيش أسهل منهم.. وهما بيحاولوا يزقوك ويستفزوك عشان تبقى كده.. رجل عربي أسمر غاضب.. اللي يحب يعمل كده هو حر.. ده مش أسلوبي.