الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ذكرها القرآن قبل 1400 عام .. هل عثر العلماء على "مدينة قوم لوط"؟.. فيديو

ذكرها القرآن قبل
ذكرها القرآن قبل 1400عاما..هل عثر العلماء على "قوم لوط"

نشرت وسائل إعلام مختلفة في مطلع أكتوبر منعام 2015، أنباءً عن عثور فريق من العلماء الآثريين على "مدينة قوم لوط" والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عامًا، حيث تم العثور عليها في الأردن على الطرف الشمالي للبحر الميت وفقًا لما تم تناقله.

ويرصد لكم موقع الأيام المصرية أهم ما جاء حول حقيقة اكتشاف مدينة قوم لوط خلال السطور التالية، حيث تد تداول عن اكتشافها في مطلع شهر أكتوبر من عام 2015 في الأردن.

بعثة أثرية أمريكية تعلن لأول مرة عن اكتشاف "مدينة قوم لوط" 2015

خرجت مجموعة من علماء الآثار التابعين لجامعة نيو مكسيكو الأمريكية في 15 أكتوبر 2015 لتعلن رسميًا عن خبر اكتشافها لأنقاض مدينة قوم لوط التي جاء ذكرها في التوراة تحت اسم مدينتي "سدوم وعمورة" بينما جاء جاء ذكرهم في القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عامًا.

ستيفن كولينز: البعثة الأثرية عملت 10 سنوات في موقع “تل الحمام”

ويوضح البروفيسور ستيفن كولينز رئيس فريق التنقيب أن الحدث الذي تم التوصل إلي هذا الاستنتاج بعد بحث جاد استمر لمدة 10 سنوات في موقع الأنقاض في منطقة "تل الحمام" الموقع الأثري في القسم الشرقي من وادي الأردن السفلي بالقرب من مصب نهر الأردن.

وأكد تسيفن كولينز أن البعثة عثرت على هذا الاكتشاف الأثري المثير في أنقاض مجمع العصر البرونزي القديم الذي عثرت عليه البعثة الأثرية كان عبارة عن أنقاض لـ مدنية كبيرة لم تكن معروفة للعلماء قبل هذا مشروع التنقيب، موضحًا أن فريقه اكتشف منجم ذهبًا حقيقيًا للهياكل الأثرية والتحف القديمة.

البقايا لم تأت بالصدفة “مدينة سدوم” جاءت في الكتاب المقدس 

ويشير عالم الآثار الأمريكي أن هذه البقايا الأثرية التي تم العثور عليها تم مقارنتها ببقايا المدن القديمة الأخرى القريبة تسمح بالتحدث عن المصادفة القصوى وفقًا لعدد من المعايير المعروفة عن سدوم المنصوص عليها في الكتاب المقدس.

كان علماء الآثار من جامعة نيو مكسيكو بدأوا عمليات التنقيب في عام 2006 في بلدة "تل الحمام"، الواقعة في الطرف الجنوبي لوادي الأردن، الواقع على مستوى 400 متر تحت سطح البحر، على بعد 14 كيلو مترًا شمال شرق البحر الميت.

أنقاض المنازل تشير إلى وجود البشر في المكان سنة 3500 قبل الميلاد

تم بدء العمل تحت قيادة البروفيسور ستيفن كولينز، عميد كلية الآثار والتاريخ التوراتي، حيث تم العثور على مستوطنة قديمة كبيرة محاطة بسور قوي، وتم التنقيب في أنقاض المنازل ذات الجدران السميكة من الطوب؛ وتم العثور على أفران للخبز، حيث توصلوا أن البشر عاشوا في هذا المكان بين 3500 و1540 عام قبل الميلاد.

ذكرها القرآن قبل 1400 عاما..هل عثر العلماء على "مدينة قوم لوط"؟

وصرح كولينز أن هذا الكشف الأثري لا يعرفون عنه إلا القليل عن حياة الناس في العصر البرونزي في الجزء الجنوبي من وادي الأردن، موضحًا أن معظم الخرائط الأثرية لهذه المنطقة فارغة.

كولينز: عثرنا على أفران الخبز وجدران سمكها 30 مترًا

وأشار عالم الآثار الأمريكي إلى أنهم قبل أن يبدأوا العمل في هذا المشروه، لم يتوقع أحدًا وجود هذه المستوطنة العملاقة في هذه المنطقة، مؤكدًا على أنه مقتنع تمامًا بأن المدينة المكتشفة هي "سدوم"، (مدينة قوم لوط)، وإلا لكان التاريخ قد احتفظ ببعض الأدلة المكتوبة عنها.

وأضاف البروفيسور ستيفن كولينز أن جدران المدينة الواردة في الكتاب المقدس بلغ سمك جدرانها في بعض الأماكن نحو 30 مترًا، فيما أشارت أفران الخبز والعديد من الآثار الأخرى إلى حضارة متطورة وإلى حياة جيدة التغذية وحرة.

كتاب كولينز يدلل على اكتشاف “مدينة سدوم” التي جاء ذكرها في التوارة

ويدلل كولينز في كتاب بعنوان "اكتشاف مدينة سدوم"، على مجموعة متنوعة بشأن اختفاء المدينة المفاجئ، حيث ذكر أن طبقة سميكة من الرماد والجدران المتفحمة تشير إلى نشوب حريق هائل، يدور جدال بين المتخصصين حول أسبابه المحتملة.

جرت خمس عمليات تنقيب على الساحل الشرقي الأردني للبحر الميت خلال الفترة من 1965-1967 ومن 1973-1979، إلا انها لم تستطع تحديد موقع مدينة قوم لوط "سدوم"، قبل الإعلان عن اكتشاف "مدينة قوم لوط".

وكان علماء الآثار التوراتية يعتقدون في السابق أن "مدينة قوم لوط" توجد تحت سطح الماء، حيث أعلنت بعثة بريطانية متخصصة بقيادة العالم مايكل ساندرز في عام 2000 أنها تمكنت من تحديد أكثر دقة لأطلال سدوم في قاع البحر الميت.

أثري روسي يشكك في اكتشاف "مدينة قوم لوط" على يد الأمريكان

على الجانب الآخر يشكك أندريه لوتمنتسيف الأستاذ بجامعة القديس تيخون الأرثوذكسية الروسية في اعلان البروفيسور الأمريكي كولينز أن فريقه اكتشف مدينة قوم لوط، مشيرًا إلى أن علمائ الآثار اكتشفوا العصر البرونزي المتأخر عام 1940.

ويوضح أندريه لوتمنتسيف، الأستاذ في جامعة القديس تيخون الأرثوذكسية أن هذا الكشف الأمريكي هل تمت دراسة العديد منها من الناحية الأثرية بشيء من التفصيل، من بين هذا التنوع، لأنه من الصعب تحديد أن الآثار التي عثر عليها كولينز تنتمي إلى سدوم وعمورة أم لا.

تم نسخ الرابط