الأوقاف: مؤتمر زعماء الأديان يسعى لتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب
مؤتمر زعماء الأديان العالمية.. قال الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بـ وزارة الأوقاف، إن رسالة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي نظمته الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في كازاخستان، تهدف إلى تحقيق الخير للبشرية من خلال التعاون بين الأديان لتحقيق مقاصدها النبيلة.
وأوضح أن المؤتمر يسعى لتعزيز التعارف والتعايش السلمي بين الشعوب من خلال الحوار بين زعماء الأديان التقليدية والعالمية حول قضايا العصر.
مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية
وأكد الجندي على أهمية المؤتمر في تحديد أسس الحوار بين القادة الدينيين في ظل عالم يشهد تداخلاً غير مسبوق بفعل التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال.
وأشار إلى أن هذا التداخل يعزز الحاجة إلى تعايش سلمي مشترك، حيث أصبح تأثير أي تصرف في مكان ما يمتد إلى جميع أنحاء العالم، مشددًا على أن الأديان يجب أن تتحول من مجرد تعاليم نظرية إلى واقع عملي يحقق السلام والوئام بين الشعوب.
بناء أرضية مشتركة قوية مستمدة من التراث الديني المشترك
وبيّن "الجندي" أن الحوار بين الأديان يهدف إلى بناء أرضية مشتركة قوية مستمدة من التراث الديني المشترك، مؤكدًا على دور القادة الدينيين في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة مثل التعارف الحضاري والتعاون من أجل خير البشرية، لافتًا إلى أن الأديان تحمل في طياتها رسالة مشتركة تهدف إلى نشر التسامح والتفاهم بين الناس.
مقترحات لمواجهة تحديات العصر
وخلال المؤتمر، قدم رئيس الإدارة المركزية مقترحات عدة لمناقشة تحديات العالم المعاصر في المؤتمرات القادمة، جاءت كالآتي:
- المقترح الأول يتعلق بدور القادة الدينيين في تعزيز قيمة "الإحياء"، وهو مفهوم مشترك بين جميع الأديان يدعو إلى إحياء القيم الإنسانية التي تساهم في حل مشكلات الفقر والجوع والتمييز.
- أما المقترح الثاني فيتناول فلسفة العلاقات الدولية من منظور ديني، حيث تدعو الأديان إلى التعايش السلمي وحسن الجوار بين الدول.
- أما المقترح الثالث يتعلق بتعارف الحضارات كبديل للصراع، حيث يسهم الحوار بين الأديان في نشر ثقافة التسامح.