الأحد 24 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

معنى «الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات».. أمين الفتوى يوضح المراد من الآية

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

«الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات».. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن اختيار الشريك في الزواج يجب أن يكون قائمًا على التأني والاختيار الجيد.

معنى «الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات»

معنى قوله تعالى «الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات»

وأوضح "عثمان" أن هناك الكثير ممن يسيئون فهم الآية الكريمة: «الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات»، حيث يظن البعض أن هذا يعني بالضرورة أن الشخص الطيب سيرتبط دائمًا بشخص طيب مثله، ولكن المعنى المراد من الآية الكريمة هو حسن الاختيار، فقد يبتلى الشخص في زوجه.

هل يتزوج الطيبون الطيبات؟

وعند إجابته على استفسار حول الآية الكريمة، وكيف يمكن لشخص متدين أن يتزوج بزوجة صعبة أو سيئة الطباع، أكد آمين الفتوى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوضح الأُسس التي يُبنى عليها في حديثه “ تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، وجمالها، ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".

واستطرد أن الرسول الكريم شدد في نهاية حديثه على أهمية اختيار الزوجة ذات الدين بقوله: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، مؤكدًا أن هذا هو المعنى الأساسي الذي يتماشى مع مفهوم الآية الكريمة وهو التركيز على الدين عند اختيار شريك الحياة.

أمين الفتوى: الأنبياء تعرضوا للابتلاء في حياتهم الزوجية

وأضاف "عويضة" أن الأنبياء أنفسهم، رغم كونهم أصحاب خلق ودين عاليين، تعرضوا للابتلاء في حياتهم الزوجية، مثل زوجة نبي الله لوط عليه السلام التي لم تكن طيبة رغم صلاحه، وأيضًا زوجة فرعون آسيا التي كانت من أشد المؤمنات رغم كفر زوجها. 

وبيّن أن الحياة الزوجية قد تحمل تحديات وابتلاءات، ولا يعني بالضرورة أن الشخص الطيب سيجد دومًا شريكًا طيبًا.

ونصح "عويضة" بالصبر والتحمل في الحياة الزوجية، معللًا بأن بعض الصحابة كانوا يتحملون طباع زوجاتهم الصعبة، رغبةً في الأجر من الله، وأملًا في إصلاحهن. 

ونوه أن المعاملة الحسنة والدعاء والكلمة الطيبة قد تكون أدوات فعالة لإصلاح الزوج أو الزوجة، مستدلاً بقول الله تعالى: «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».

تم نسخ الرابط