الجمعة 22 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

منشار وجثة في الزبالة.. قصة مقتل كريم غدرًا على يد صاحب عمره

جثة في الشارع- أرشيفية
جثة في الشارع- أرشيفية

جريمة القتل في  أوسيم، احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة، مقولة شهيرة لم يعيها "كريم" الذي سلّم عقله وقلبه لأصدقائه، وتوطدت علاقته بهم لدرجة جعلتهم يتخلصوا منه بمادة سامة وإلقاء جثته في الشارع تنهشها الكلاب، دون إثما ارتكبه الضحية.

"كريم" الذي أكمل عامه الثلاثين للتو قبل أسابيع قليلة، لم يدر أن مساعدته لأحد أصدقائه وإقراضه مبلغا ماديا لفك "زنقته" سيكون سببًا في كتابة المشهد الأخير في حياته، على يد صاحب عمره.

جريمة القتل في  أوسيم.. نهاية صادمة لـ كريم على يد صاحب عمره

"عايز منك 20 ألف جنيه سلف يا صاحبي"، جملة لاقت اهتمام وعناية فائقة من كريم الذي نهض من جلسته خلال حديثه مع صاحبه، مخبرًا إياه بأنه بالفعل سيقوم بتدبير المبلغ وإعطاءه إياه بعد يومين على الأكثر، انطلاقا من دافع الصداقة التي امتدت لـ 5 سنوات بينهما.

بالفعل استجاب كريم وأعطى لـ أمير صديقه، مبلغ 20 ألف جنيه، وطلب منه إرجاع المبلغ في موعد محدد اتفقا عليه سويا، لأن وراءه التزامات مادية خاصة.

جريمة القتل في  أوسيم

مماطلة المتهم في سداد الدين للضحية

حان موعد سداد المبلغ إلى "كريم"، ومر عليه 3 أيام انتظر خلالها صاحبه بإرجاع 20 ألف جنيه حسبما اتفقا سويا، إلا أن أمير لم يفعل ذلك، بل بدأ في مماطلة صديقه وإغلاق هاتفه المحمول هربا من وعده.

جلس الشاب الثلاثيني يفكر ماذا يفعل وكيف سيتصرف في هذه الحيرة؟، فهو لا يريد أن يخسر صاحب عمره، غير أن التزامه المادي ببعض الأمور الشخصية لأسرته كان السبيل الوحيد لطلب المبلغ بشكل رسمي من صاحبه، فما كان من الأخير سوى الاستمرار في مماطلته وعدم الرد على هاتفه.

مادة سامة في العصير للمجني عليه

يوم الحادث، اتفق "أمير" مع زوجته وحماته على طريقة للخلاص من صديقه "كريم"، فاتفقوا على اللقاء فيما بينهم لتصفية الخلاف، ولم يتخيل الضحية أن صاحب عمره سيغدر به بعد عشرة وصداقة دامت خمس سنوات، لم يدخل الشيطان بينهما قط.

جثة كريم في الشارع وجبة سهلة للكلاب

أعد أمير مخططا إجراميا محكما للخلاص من صاحب عمره، بوضع مادة سامة له في العصير خلال اللقاء، وبالفعل تناول المجني عليه العصير، ليفارق حياته بعدها بدقائق معدودة متأثرا بإصابته بتهتك ونزيف داخلي في الأمعاء، ولم يكتف المتهم بإنهاء حياة زميله بل قام بتقطيع جثته بمنشار بمعاونة زوجته وحماته، وألقوا بها في الشارع بجوار سلة القمامة، غير آسفين على جثة الشاب التي نهشتها الكلاب الضالة كوجبة عشاء جاهزة عثروا عليها بطريقة سهلة على غير المعتاد.

بلاغ بالعثور على جثة الضحية، ملقاة في الشارع والدماء تسيل منها، وصلت مسامعه إلى رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، حتى نجحت تحرياته في كشف غموض الواقعة وتحديد هوية المتهمين بعد تفريغ الكاميرات القريبة من موقع العثور على جثة المجني عليه.

اعترافات المتهمين بقتل كريم

أمام المحقق، أقر المتهمون بأنهم استولوا على هاتف المجني عليه، واستخدموا حساباته عبر منصات السوشيال ميديا، للإيحاء بأنه لا يزال حيا، ما زاد من حيرة أسرة الضحية، خلال رحلة البحث عنه، قبل أن تأمر النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات، بعد ورود تحريات رجال المباحث، فيما صرحت النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة.

تم نسخ الرابط