سلامة داوود : بداية تنظيم التعليم في مصر كان من الأزهر
أكد الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن اسم الأزهر يعود إلى السيدة فاطمة الزهراء، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوضح أن الأزهر يعني الأفضل والأعلى، ويعبر عن مكانته الرفيعة كمنارة علمية وثقافية.
وأضاف سلامة داوود أن الجامع الأزهر كان دائما يجمع الأمة حوله، حيث شهد العديد من المواقف الإنسانية والوطنية، مثل نداءات شيخ الأزهر للتضامن مع غزة وفلسطين.
تاريخ الأزهر ودوره في التعليم
وجاء هذا خلال حديثه في ندوة "الأزهر تاريخ وحضارة"، حيث أوضح سلامة داوود أن التعليم المنظم في مصر بدأ من خلال الجامع الأزهر، حيث لم يكن التعليم محصورًا على العلوم الدينية فقط، بل شمل الطب والعلوم الأخرى، ومع مرور الوقت، أصبح الأزهر منارة للعلم، وأنشأ شبكة ضخمة من المعاهد الأزهرية التي وصل عددها إلى 12 ألف معهد، تخدم ما يقارب من 3 ملايين طالب مصري بالإضافة إلى الطلاب الوافدين.
دور الأزهر في نشر الفكر الوسطي
وأشار الدكتور سلامة داوود إلى أن الأزهر لم يكن مجرد مكان للعلم، بل حصنًا لحماية الفكر الوسطي السليم، كما تحدث عن أعمدة وباحات الجامع الأزهر التي شهدت تاريخًا طويلًا من العلماء والمفكرين الذين أثروا الحياة العلمية، مثل ابن خلدون وحسين المرصفي.
لقاءات "أسبوع الدعوة الإسلامي"
وأُقيمت لقاءات "أسبوع الدعوة الإسلامي" في رحاب الجامع الأزهر، وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف هذه اللقاءات إلى إعداد خريطة فكرية شاملة لبناء الإنسان من الجوانب الفكرية، الاجتماعية، والعقدية، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، لتعزيز القيم والأخلاق في المجتمع.