المخدرات وأضرارها في المجتمع
رئيس جامعة الأزهر: التوعية هي المفتاح الأساسي لتحصين المجتمع من مخاطر الإدمان
المخدرات وأضرارها في المجتمع.. قال الدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، إن تأثير المخدرات الضار معروف لدى الجميع، ولا يوجد إنسان غير مدرك لحجم هذا الضرر الذي ينعكس على الفرد والمجتمع.
وأبدى دهشته من استمرار الإنسان في ممارسة ما يؤذيه رغم علم الإنسان بأن المخدرات وأضرارها في المجتمع له تأثير عجيب، الأمر الذي تطلب التوعية والتذكير بشكل مستمرة.
عضو مجمع البحوث الإسلامية: خطورة المخدرات معروفة لدى الجميع
وأشار «الهدهد» خلال مشاركته في ندوة بالجامع الأزهر حول «مخاطر الإدمان وأسبابه وعلاجه»، إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في توجيه النفوس التي تتجاهل هذا الوعي، موضحًا أن الإنسان على علم تام بخطورة الإدمان، لكنه رغم ذلك ينغمس فيه.
واستطرد: ومثلما يعرف الزاني أن الزنا محرم ولكنه يفعله، فإن شارب الخمر أيضًا يدرك أن ما يفعله محظور، خصوصًا أن الخمر تمثل بابًا لكل المحرمات الأخرى من ضياع الدين والعقل والنفس والممتلكات، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَـٰمُ رِجۡسࣱ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّیۡطَـٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ».
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر أن معنى الاجتناب الذي ورد في الآية القرآنية لا يقتصر فقط على الامتناع عن شرب الخمر، بل يشمل الابتعاد عن كل العوامل التي قد تقود إلى الوقوع في هذا الفخ، سواء كانت مخدرات أو سلوكيات تدمر العقل والجسد.
وأضاف إبراهيم الهدهد أن توجيه الأفراد نحو الخير والتوعية بخطورة هذه الآفات يُعدّ جزءًا من مسؤوليتنا تجاه المجتمع.
التوعية هي المفتاح الأساسي لتحصين المجتمع من المخاطر
وأكد الرئيس الأسبق لـ جامعة الأزهر أن التوعية المستمرة تعتبر المفتاح الأساسي لتحصين المجتمع من المخاطر والعادات الضارة، وأن دور التربية السليمة لا يقل أهمية في هذا المجال.
وشدد على أن الوقاية تبدأ بالتوجيه السليم وتوعية الناس بشكل دائم بخطورة تلك السلوكيات التي قد تهدم الأجيال القادمة.
جاء هذا اللقاء ضمن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامي» التي تقام في الجامع الأزهر على مدار الأسبوع الحالي، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تحمل عنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وتهدف هذه المبادرة إلى صياغة رؤية شاملة لبناء الإنسان من مختلف النواحي الفكرية والدينية والاجتماعية، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، مع التركيز على القيم الأخلاقية والمبادئ العليا.