انفجار أجهزة البيجر في لبنان .. هل سيرد حزب الله على اسرائيل؟ خبراء يجيبون
انفجار أجهزة البيجر في لبنان، لليوم الثاني على التوالي يشهد لبنان ظاهرة غير مسبوقة وهي انفجارات أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله اللبناني، حيث من المفترض أن الحزب يستخدم هذا النوع من الأجهزة منعًا للاختراق، لعدم اتصاله بشبكات بالانترنت، إنما هو جهاز تكنولوجي من طراز قديم، وبالتالي لا يستطيع الاحتلال الإسرائيلي أن يقوم باختراقه.
ورغم ذلك لم يتوقع حزب الله اللبناني وقوع أجهزة البيجر في فخ الاختراق لتتحول أجهزتهم إلى “ قنابل ” تستهدفهم بدلًا من وقايتهم من الاختراق.
انفجار أجهزة البيجر في لبنان أثار ذعر في نفوس اللبنانيين وسط انبهار دولي، لأن إسرائيل استطاعت أن تستهدف أكثر من 3000 من مقاتلي حزب الله في ليلة واحدة ما لم تحققه من خسائر في صفوفهم خلال 11 شهرًا إلا 340 فقط من صفوف الحزب اللبناني بالقصف الجوي.
ويتوعد حزب الله اللبناني بالقصاص العادل على العدوان الإسرائيلي الآثم على لبنان، رغم أن حزب الله في السابق لم يستطع الأخذ بثأر القيادي البارز بالحزب اللبناني فؤاد شكر الذي يعد الرجل الثاني لحسن نصر الله.
◀️ هل سيرد حزب الله على انفجار الموبايلات في لبنان ؟
في هذا الصدد تقول الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد إن ما يحدث في لبنان أسلوب جديد يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه لم يعلن مسئوليته عن حادث انفجار الأجهزة في لبنان، لكنه أحد الأساليب الاستراتيجية الحديثة التي يتبعها اليوم من أجل تعزيز ردع حزب الله عمّا تقوم به الجبهة الإسنادية المستمرة في مقاومة الاحتلال طالمَا جبهة قطاع غزة مستمرة.
وتوضح الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن إسرائيل تريد إيجاد معادلة جديدة تتعلق بإزالة التهديد الأمني المتمثل في وجود حزب الله بالجبهة الشمالية وهي ترسيخ منطقة آمنة عازلة في الشمال المتمثل في إبعاد حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، والتأكد من عدم وجود أي مقاومة بكافة تشكيلاتها المتمثلة في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله.
وتضيف الباحثة السياسية أن حزب الله بدأ بعملية توسع على قاعدة الاشتباك والاحتلال الإسرائيلي لا يقبل حرب الاستنزاف، ولذلك يستخدم حلولًا أكثر تطوراً تكنولوجيًا، مشيرة إلى أن العوامل التقليدية التي يستخدمها الاحتلال قد تمكون مناسبة لحركة حماس في قطاع غزة لأنها تعامل بحرب العصابات ولذلك الاحتلال يستخدم القنابل والتدمير، أما فيما يتعلق بعناصر حزب الله فلا تنفع معها الحرب التقليدية، ولذلك يستخدم الاحتلال أجهزة تكنولوجية أعمق مما يفكر فيه الإنسان الأمني التقليدي لها علاقة بالنانو تكنولوجي وهذه تقنية جديدة نجحت بها.
وتشير “ حداد” إلى أن الهدف من تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان وسوريا هو التدرج في التصعيد، حيث إن إسرائيل غير معنية بالحرب لأنها لم تعلن مسئوليتها، لكنها تريد إرسال رسالة لحزب الله وهو إما إبعاد وجود حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني أو الاستمرار في عملية التصعيد المتدرج والممنهج، والاحتلال يريد استدراج حزب الله في الحرب.
وتؤكد الدكتورة تمارا حداد أن حزب الله الآن في موقف لا يحسد عليه، فرغم أن الحزب لديه أدوات وأفكار للرد لكن لن يحقق أي نتائج إيجابية تجاه الخبث الإسرائيلي والأمريكي والتطور الذي وصلا إليه، والولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل مهما كانت الخلافات الشخصية.
⏹️ الدكتور نزار نزال : انفجار أجهزة البيجر في لبنان إعلان حرب
يعتقد الباحث في الشئون الإسرائيلية الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن حزب الله يحتاج إلى بعض الوقت من أجل لملمة أوراقه، مشيرًا إلى أن تفجيرات البيجر في لبنان بمثابة إعلان حرب على لبنان.
ويضيف الدكتور نزار نزال أن حزب الله الآن لن يوجه ضربات إلى إسرائيل ردًا على تفجير لبنان، لكن هذا يعد شرارة من الممكن توسيع رقعة القتال، خاصة أن إسرائيل هي من تهدد ومعنية بالحرب في لبنان، فيما حزب الله لا يريد الحرب لكن أكثر من 3000 من عناصره بين قتيل وجريح ضربة ستدفع الحزب اللبناني إلى توجيه ضربة ليست بالبسيطة.
ويرى الباحث في الشئون الإسرائيلية أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد، مؤكدًا أن حزب الله سوف يوجه ضربات إلى الإسرائيليين ردًا على عملية تفجير أجهزة لبنان، فهناك سلاح جديد من الممكن أن يستخدمه حزب الله وتكتيكات عسكرية جديدة لضرب الاحتلال، خاصة أن الأمر وصل إلى “كسر العظم ” ليس له علاقة بالمساندة أو المشاغلة، مختتمًا أن الضربة ستشكل مرحلة جديدة من الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.