السويد تنتج أول روبوت يشبه الإنسان.. ما علاقة كلب رامز جلال في إيلون مصر ؟!

من الواضح أن الروبوتات أصبحت أكثر ذكاءً، لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على البشر في التعلم والتكيف مع العالم الحقيقي، حيث نجحت إحدى الشركات بابتكار جديد يبشر بعصر الوكالة للروبوتات.
قدمت شركة IntuiCell ، وهي شركة سويدية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، كلبًا آليًا يُدعى لونا، يتعلم ويتكيف تلقائيًا.

وشاركت الشركة عرضًا توضيحيًا مُصممًا لروبوت رباعي الأرجل جاهز للاستخدام من شركة Unitree Robotics الصينية، مزود بما يُطلق عليه "الجهاز العصبي الرقمي".

وتقول الشركة الناشئة إن Unitree Go2 أصبح أكثر ذكاءً ذاتيًا، بدلًا من الاعتماد على تعليمات مُبرمجة مسبقًا أو مجموعات بيانات واسعة.
يستشعر الروبوت الجديد من خلال أجهزة استشعار متطورة، بما في ذلك تقنية LiDAR رباعية الأبعاد، وكاميرات، وجيروسكوب، ومقاييس تسارع، وأجهزة استشعار القوة في الأرجل.

بينما تتلقى معظم الروبوتات معلومات عما تنظر إليه، تُلاحظ لونا أنماطًا في ما ترصده مستشعراتها، وتُعدّل برنامجها الشبيه بالدماغ بناءً على النتائج، حيث يُركز نهج IntuiCell على التعلم الواقعي للإدراك والمعالجة والتحسين من خلال التجارب المباشرة.

بدلاً من كتابة شيفرات لتعليم لونا، استأجرت IntuiCell مدرب كلاب حقيقيًا ليُظهرها، تكتشف هذه الكلبة الرباعية الأمور بالمراقبة والمحاولة والتكيف، تمامًا مثل جرو يتعلم التنقل في العالم.
تأسست شركة IntuiCell عام 2020 كفرع من جامعة لوند في السويد، موضحةً إن أساسها مبني على ثلاثة عقود من أبحاث علم الأعصاب التي أُجريت في الجامعة، وخاصةً الآليات التي يستخدمها الدماغ للتنبؤ بالعالم.
وفقًا لشركة IntuiCell، يعتمد النظام العصبي الرقمي لـ Luna على آلية عمل الأدمغة الحقيقية، حيث يؤكد الباحثون الذين طوروه إنهم اكتشفوا طريقة لرسم خريطة تفاعل مجموعات خلايا الدماغ باستخدام حقول المتجهات.

في دماغ الروبوت الكلب، كل خلية عصبية تشبه مقبضًا يمكن أن يكون أكثر أو أقل نشاطًا، وعند تنشيط خلية عصبية واحدة، تؤثر على الخلايا الأخرى، إما بتعزيزها أو تهدئتها، وتُحرك تأثيرات الدفع والجذب سلوك لونا في الوقت الفعلي.
لا يتبع الروبوت نصًا ثابتًا، بل يتكيف دائمًا بناءً على ما يراه أو يشعر به أو يصطدم به، لأن مجاله المتجهي يتغير باستمرار.
وتخطط شركة IntuiCell لتوسيع نظامها العصبي الرقمي ليشمل الروبوتات البشرية، وتزويدها بالقدرة على العمل في بيئات غير متوقعة.
قد يكون أول روبوت بشري يستخدم هذه التقنية هو G1 من Unitree، الذي أصبح منصةً شائعةً للباحثين والمطورين بفضل سعره الابتدائي المنخفض نسبيًا، والذي يبلغ 16 ألف دولار أمريكي.
وقد دأبت شركة الروبوتات، ومقرها هانجتشو، على مشاركة التقدم الذي تُحرزه في تدريب الروبوت القصير باستخدام التعلم المُعزَّز في برنامج محاكاة إسحاق من NVIDIA.
وفي أحدث عرض تجريبي له، يُظهر الروبوت G1 ما تُطلق عليه Unitree اسم "أول روبوت Kip Up في العالم".
يُظهر الروبوت قدرته على التعافي بسرعة عند أداء مناورات معقدة. جاء التحديث بعد أيام قليلة من نشر Unitree لقطات للروبوت وهو يُؤدي أول شقلبة جانبية يقوم بها روبوت بشري.
تبدأ روبوتات Unitree، ذات الشكل البشري والرباعي، تدريبها في بيئة افتراضية، ويراقب توأم رقمي للروبوت حركات الإنسان من خلال بيانات الحركة والفيديو، ويتحسن من خلال التجربة والخطأ.
ثم تُنقل السلوكيات المكتسبة إلى الروبوت المادي عبر عملية تُسمى Sim2Real، وهي اختصار لـ "محاكاة الواقع"، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل الكلبة لونا هي نفسها كلب الفنان رامز جلال الذي يظهر معه في برنامج إيلون مصر، ضمن برامج رمضان 2025؟