اللواء سمير فرج لـ الأيام المصرية: مصر تبذل جهود جبارة لوقف إطلاق النار في غزة خلال عيد الفطر ونتياهو «بيتلكك» لهذه الأسباب

كشف  اللواء دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، عدة نقاط رئيسية في قراءته للمشهد الحالي في المنطقة، بعد تداعيات  7 أكتوبر 2023، والقتال بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد سمير فرج في تصريحات خاصة، لموقع الأيام المصرية، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي كانت مهمتها الاساسية وقف إطلاق النار، لإدخال المساعدات إلى أهالينا في غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفقًا لحدود 1967، وفقًا لـ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف المفكر العسكري، أن 80٪ من مساعدات غزة من لحم وقوت الشعب المصري، ثم جاء دور مصر بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة، من أجل وضع خطة لوقف إطلاق النار، ولكن المشكلة هي أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار ولا السلام.

وقال اللواء سمير فرج: " نتنياهو لا يريد السلام ولا وقف إطلاق النار لعدة أسباب أولها إنه يواجه 3 قضايا فساد مدنية، وسيتم الحكم عليه فيهم، والثانية إنه في حال تم وقف إطلاق النار ستتم محاسبته أمام لجنة من القاضي العام لإسرائيل.

وأضاف فرج: “ كما حدث بعد حرب أكتوبر 1973، وتشكيل لجنة أجرانات، وبالتالي هو لا يريد وقف القتال، ويعمل بكل الطرق لتحقيق ذلك، فمرة يستخدم اسم محور فلاديلفيا، والآن بدأ يدعي رفض حماس رفضت العرض الأمريكي”. 

وأضاف فرج، بقوله: " بعد 17 شهر من القتال مازالت صفارات الإنذار تطلق، ، وما زال مطار بن جوريون يقفل .. هل حققت اسرائيل أي شئ من أهدافها؟، هل أخرجت الرهائن بالقوة ؟،  هل دمرت حماس؟.. والإجابة القاطعة على كل ذلك ستكون بـ لا وبالتالي لا داعي لاستمرار القتال.

مشيرًا إلى أن حركة حماس أطلقت صاروخ باليستي بالأمس في اتجاه تل أبيب، هل استولت على غزة؟.. لا والنهاردة مازال القتال مستمر، ومازالت أمريكا بتقدم كل الدعم وتعطي الضوء الأخضر لـ الاحتلال الإسرائيلي لكي يبيد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف اللواء سمير فرج إلى أن مصر رغم كل الجهود التي تقوم بها من أجل القضية الفلسطينية، إلا أن هناك من يستنكر ويقول مصر لم تقدم شيء، ولكنني أرد عليهم وأقول لهم من أين دخلت المساعدات فور حدوث تلك المعركة؟ لقد كانت من مصر.

وأضاف فرج: “مصر هي التي دعت إلى عقد قمة طارئة قدمت من خلالها خطة تفصيلية لإعادة إعمار غزة، وتم الموافقة عليها من جميع الدول العربية، وموافقة أربع دول أوروبية، وأخيرًا موافقة ترامب عليها بعد أن تعنت في باديء الأمر، وهناك مساعي لإفشال خطة مصر”.

وأوضح الخبير العسكري، أن مصر تسعى لتنفيذ الخطة بأي طريقة، وبذلت كل جهود كبيرة مع حماس، وبالفعل الحركة بدأت توافق على أن تكون ليست ضمن السلطة التي تدير غزة في الفترة القادمة، وتم وضع من 13 إلى 15 اسم من القوة الفلسطينية، خلال فترة إعادة إعمار غزة.

وأشار اللواء سمير فرج، كل هذا لكي لا نعطي لنتنياهو الفرصة لكي يعطل الخطة المصرية، لإن غزة تدمرت بالكامل، مؤكدا أن هناك جهود جبارة تبذلها الإدارة المصرية حاليا لوقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة، وعلى الأقل خلال فترة عيد الفطر المبارك، لكن إسرائيل تتعنت وتحاول عرقلة أي مفاوضات أو تهدئة.

وأضاف المفكر الاستراتيجي: " أنا أيدت حماس من أول يوم، وعملت تويتة أخدت 6 مليون مشاهدة في كل العالم العربي، لما قلت إن حماس كان لها حق إنها تنفذ هذا الكلام وهذه الضربة لأنها أحيت القضية الفلسطينية، وأطالب الحركة ببعض المرونة في الفترة المقبلة، خاصة في ملف إدارة قطاع غزة .

واختتم: “حماس حققت مكاسب كبيرة جدًا بعد 7 أكتوبر، لأن أمريكا سنة 95 صنفتها بأنها منظمة إرهابية، وهاي هي الآن الولايات المتحدة تجلس مع قاداتها وتتفق معهم على كل شيء يخص مستقبل قطاع غزة، وهذا مكسب كبير للغاية”.