هل يمكن أن تصبح العبادة وسيلة لضياع الوقت؟.. مفتي الجمهورية يجيب (فيديو)
هل يمكن أن تصبح العبادة وسيلة لضياع الوقت .. حرص مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، على توضيح أهمية الوقت، خلال الحلقة الـ 24 من برنامج أسأل المفتي مع حمدي رزق، الذي يعرض على قناة صدى البلد.
هل يمكن أن تصبح العبادة وسيلة لضياع الوقت؟
وقال الدكتور نظير عياد: خلينا نقول أن ده ليس خطأ العبادة وإنما خطأ من يتزيا في هذا بزي العبادة، ووضعها في إطار بعينه أو في وقت بعينه أو في مواقيت معينة، دليل على أنها يعني وضعت لإحترام الوقت أيضًا وإن هذه العبادة لها أوقات معينة، بحيث إذا تجاوزت هذه الأوقات خرجت من وقت الفضيلة إلى وقت الجواز إلى وقت الكراهة، وهذا يؤكد لك على أن هذه العبادات إنما جاءت لتثمر في القلوب أمور كثيرة، لعل من أبرزها الإحترام الأمثل للوقت والحرص على المحافظة عليه.
وتابع الدكتور نظير عياد: لانك عندما تدرك بأن للفجر وقته، المواقيت دي إحترام بتقولك خلي بالك إن في وقت بالضبط وإحترام للوقت وتقدير للوقت وحرص على الوقت، لكن البعض الذي يتزيا بزي الدين أو يتزيا بزي الطاعة والعبادة ثم بعد ذلك يجعلها يعني متكئ أو أساس يهرب منها من العمل أو يفر من قضاء مصالح الناس، فلا شك أن ذلك حرج شديد وخصوصًا أنه أتخذ الدين مطيه لإتهامه بما ليس فيه بل ربما أدى ذلك إلى التطاول عليه ووصفه بما لم يتوافر فيه.
نظير عياد: خطبة النبي كانت جامعة لأنه أعطي جوامع الكلم
وأضاف الدكتور نظير عياد عن إطالة الخطبة: حدثنا الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس بالموعظة، وكان لا يطيل على الناس من ناحيه وكان يختار الأوقات التي يمكن أن يلقي عليهم ما يريد، وخطبه النبي صلى الله عليه وسلم كانت الجامعه لأنه صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم.
واستأنف حديثه قائلًا: لكن خطبته صلى الله عليه وسلم كانت وسط لم تكن قصيرة ولم تكن طويلة كانت معتدله يراعي فيها الصحيح والمريض والمتأثرين بدرجات الحرارة المختلفة، ثم فيما يتعلق بالصلاة من أم منكم فليخفف فإن فيهم الصحيح والمريض وذا الحاجهـ وهذا يؤكد على أهميه وضرورة مراعاة هذه الأمور لأنها فوق أنها تراعي أحوال الناس فإنها تكشف عن عظمه هذا التشريع، الذي مبناه دفع الحرج ورفع المشقه على الناس والله تعالى يقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وما جعل عليكم في الدين من حرج، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الدين يسر ويقول يسروا ولا تعسروا.
