فضل الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان.. عالم أزهر يوضح (فيديو)
مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يبدأ المسلمون في تحضير أنفسهم لاستغلال هذه الأيام المباركة في العبادة والطاعة، وبخاصة ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
فضل ليلة القدر
وقال الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر الشريف، إن رمضان شهر القرآن، وقد خص الله عز وجل هذه الأمة بليلة القدر، وهي ليلة مباركة لا يمكن تصور عظم ثوابها، كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"، هذه الليلة هي فرصة عظيمة للمسلمين لأن عبادتها تعادل عبادة أكثر من 83 سنة.
وأضاف، كما خص النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر بحديث مستقل، حيث قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وهذا يظهر لنا أهمية هذه الليلة الخاصة التي ينبغي أن نحسن استغلالها.
الاجتهاد في العشر الأواخر
وأشار إلى أننا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على القيام في العشر الأواخر من رمضان، لا سيما في لياليه الوترية، ولكن في نفس الوقت لا ينبغي للمسلم أن يقتصر على عبادته في هذه الليالي فقط، وفي الواقع يجب أن تكون العبادة مستمرة طوال العشر الأواخر من رمضان.
واستكمل، النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اغتنموها في آخر ليلة من رمضان"، ولذلك فإن التركيز على العشر الأواخر كلها يعد من الأساليب المثلى للحصول على أجر ليلة القدر، إذا كنت تحب الله سبحانه وتعالى، يجب عليك أن تتقرب إليه بكل وسيلة في كل ليلة من ليالي العشر، سواء كانت وتريه أو زوجية.
أهمية العبادة في جميع الليالي
وأوضح، نجد في معظم المساجد أن الليالي الفردية مثل 21، 23، 25، 27، و29 من رمضان تكون أكثر ازدحامًا، ولكن هذا لا يعني أن الليالي الزوجية مثل 22، 24، 26، و28 أقل أهمية، إذا كنت حريصًا على لقاء الله سبحانه وتعالى، فإنك ستسعى لعبادته في كل ليلة من هذه الليالي، وتستغل كل لحظة للتقرب منه، إذا كنت تحب شخصًا ما، فإنك تسعى لقضاء الوقت معه في جميع الأوقات، هذا هو المبدأ نفسه في علاقة المسلم بربه، فعندما يحب المؤمن ربه، فإنه يحرص على طاعته في كل وقت، ويشمل ذلك جميع ليالي العشر الأواخر من رمضان.
وأكد على أنه يجب ألا تقتصر العبادة في رمضان على الليل فقط، بل يجب أن تشمل النهار أيضًا، إذا كنت ستشحن بطاريتك في النهار، ستحتاج إلى هذه الشحنة في الليل، بالقدر الذي تجتهد فيه في عبادة الله تعالى في النهار، ستجد نفسك مستعدًا للعبادة في الليل، إذا صليت في النهار وقرأت القرآن وتصدقت، ستشعر أنك أكثر استعدادًا للصلاة في الليل، وبالتالي ستكون مستعدًا لأداء الطاعات بشكل أفضل.
الروشتة التي يجب أن يتبعها المسلم
إذا أردت أن تكون من الفائزين في ليلة القدر، إليك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها:
- الاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر: لا تقتصر على الليالي الوترية فقط، بل احرص على العبادة في كل ليلة من هذه الليالي.
- قيام الليل: اجتهد في صلاة القيام والتراويح، واحرص على أن تكون هذه الليالي مليئة بالذكر والدعاء.
- التهجد في الليل: حاول أن تقوم بصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، وهو أفضل وقت للعبادة.
- الدعاء والذكر: لا تنسى الدعاء في كل لحظة، وخصوصًا في آخر ساعات الليل.
- الاستغفار والتوبة: احرص على أن تكون هذه الليالي فرصة لتوبة نصوح، واغتنام رحمة الله.
- الصدقة: لا تنسى أن تصدق في هذه الأيام المباركة، فهي تزيد من أجرك وتفتح لك أبواب الجنة.
