كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان .. عالم أزهري يوضح (فيديو)
كيفية اغتنام العشر الأواخر من رمضان .. مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، يبدأ المسلمون في التركيز على الطاعات والعبادات بكافة أنواعها، سعيًا وراء الاستفادة من هذه الأيام المباركة، ويتساءل الكثيرون عن كيفية استغلال الوقت بشكل صحيح لتحقيق أكبر قدر من الحسنات واغتنام ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
أهمية ختم القرآن في العشر الأواخر من رمضان
قال الشيخ أحمد علوان، أحد علماء الأزهر، إن الجميع يسعى لتحقيق الختمة القرآنية في العشر الأواخر من رمضان، وهو أمر يتطلب اجتهادًا وترتيبًا جيدًا للوقت، ويفضل أن يقرأ المسلم ثلاث أجزاء من القرآن يوميًا، حتى يتمكن من ختمه خلال الأيام العشر الأخيرة، وإذا لم يتمكن من ختمه في الأيام السابقة، فإنه يمكنه أن يخصص وقتًا أكبر في الأيام الأخيرة.
وأضاف، لنأخذ المثال على ذلك، إذا كنت بحاجة إلى قراءة ثلاث أجزاء في اليوم، فذلك يتطلب منك ساعة إلى ساعة ونصف من وقتك يوميًا، وبهذه الطريقة يمكن إتمام الختمة في الوقت المحدد، مع استثمار الوقت المتاح بين الصلاة والنوم، ومن خلال إدارة الوقت بشكل جيد، يمكنك استغلال كل دقيقة للحصول على أكبر قدر من الأجر.
استغلال الوقت في رمضان
واستكمل، كما يمكنك استغلال اليوم كاملًا بالتركيز على العبادة، لديك 24 ساعة في اليوم وإذا خصصت خمس أو ست ساعات للنوم، يبقى أمامك وقت طويل لقراءة القرآن والصلاة، فإذا قرأت جزءً من القرآن في ليلة من ليالي العشر الأواخر، فإنك ستجني ثوابًا أكبر بكثير، ووفقًا لما ورد في الأحاديث الشريفة، فإن أي عبادة في ليلة القدر تعدل عبادة أكثر من 83 عامًا.
رمضان شهر القرآن
ولفت إلى أنه من المهم أن نذكر أن رمضان هو شهر القرآن، وقد ذكر الله عز وجل في القرآن: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن"، القرآن هو هدية من الله لنا في هذا الشهر المبارك، لذلك يجب أن نستغل هذا الشهر في قراءته وتدبره، كما أن ليلة القدر في العشر الأواخر هي ليلة مباركة، يستحب فيها تكثيف العبادة، ففيها أنزل القرآن وفيها تتحقق البركة والرحمة.
تسابق في الطاعات والنوافل
وتابع الشيخ أحمد علوان، واحدة من أبرز الأهداف التي يسعى المسلم لتحقيقها في رمضان هي مضاعفة الطاعات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فإن من قرأ "قل هو الله أحد" عشر مرات بنى الله له قصرًا في الجنة، وهنا تكمن فكرة المنافسة مع الصالحين والحرص على كثرة الطاعات، حيث لا ينبغي للمسلم أن يقتصر على الأعمال الواجبة فقط، بل يسعى إلى العمل بالنوافل والطاعات بكل الوسائل الممكنة.
الصدقة في رمضان
وأشار إلى أنه لا يجب أن ننسى أهمية الصدقة في هذا الشهر الكريم، وتعتبر الصدقة من أعظم الأعمال التي تقرب المسلم من الله وتزيد في حسناته، ويجب على المسلم أن يتذكر الفقراء والمحتاجين وأن يخصص جزءً من ماله في هذا الشهر الفضيل لمساعدة الآخرين، فالصدقة تعزز من روح التضامن في المجتمع وتفتح للمسلم أبواب الخير والبركة.
