حكم صيام مرضى السرطان في رمضان .. متى يجوز الإفطار؟

حكم صيام مرضى السرطان في رمضان .. يزداد تساءل الأشخاص حول حكم الصيام لمن يعانون من الأمراض خاصة مرضى السرطان الذين قد يعانون من تحديات صحية أثناء الصيام، ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار في شهر رمضان.

حكم صيام مرضى السرطان في رمضان
كشفت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه يجوز لمرضى السرطان الإفطار في رمضان ولكن في حالة أن يؤدي الصيام لمشقة كبيرة، أو يفاقم حالته الصحية، أو إذا كان في حاجة لتناول أدوية أثناء ساعات الصيام، وله بعد ذلك أن يقضي هذه الأيام، لكن في حالة المرض طويل الأمد أو الحالات التي لا يرجي فيها الشفاء، يجوز للمريض أن يفطر ويخرج فدية عن كل يوم يفطره، وتقدر الفدية بإطعام مسكين بما يعادل 510 جرام من الطعام الأساسي لأهل البلد، كالقمح والأرز.

حكم صيام المرضى في رمضان
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حكم صيام المرضى يقاس بمدى تأثير الصيام على صحتهم، وحددت ثلاث حالات رئيسية وهي كالتالي:
- المرض المزمن: في حالة كان يعني المريض من مرض مزمن، مثل السرطان في مراحل متقدمة ولا يستطيع الصيام فإنه يجوز له الإفطار، وعليه إخراج الفدية بشكل يومي أو دفعة واحدة بعدد الأيام التي أفطرها.
- المرض الطارئ: إذا كان المرض يسير كالصداع أو ألم الأسنان ولا يؤثر على الصحة بشكل كبير فعليه الصيام، ولكن لو الصيام يشكل مشقة ولا يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية، يستحب الصيام ولكنه ليس واجبًا، ولكن لو الصيام يؤدي لتفاقم الحالة الصحية فيجوز الإفطار.
- المرض الذي يضر بالصحة: في حالة المرض الخطير كالفشل الكلوي أو السرطان المتقدم، يجب الإفطار لأن الصيام يشكل خطرًا على حياة المريض، واستشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، مشيره إلى أن هذه الرخصة رحمة من الله لحفظ صحة الإنسان.

مقدار فدية الإفطار
وأكدت دار الإفتاء أن الفدية تجب فقط إذا استمر العجز عن الصيام حتى الوفاة، أما إذا زال العذر، فلا تجزئ الفدية، بل يجب القضاء، وحددت دار الإفتاء مقدار الفدية هذا العام بـ 30 جنيهًا عن كل يوم إفطار، ويفضل أن تكون من الطعام المتعارف عليه في البلد، مثل القمح أو الأرز.