الأربعاء 12 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم.. هل يأثم لتفويت الرخصة؟

حكم صيام من نهاه
حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم

حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم.. يعد شهر رمضان المبارك، من أهم أشهر السنة، فهو شهر الخير واليمن والبركات، والعبادة فيه لها أجر مضاعف، لذا يحرص المسلمون على صيامه والتعبد فيه على أكم وجه، ولكن هناك من يمنعهم المرض من الصيام ويتساءلون عما إذا كان هناك حرمة في مخالفة تعليمات الطبيب الذي وجه بالإفطار في نهار رمضان خشية على المريض.

حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم

حكم صيام من نهاه الطبيب عن الصوم

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجب الفطر على من نهاه الطبيب المختص من الصوم خشية هلاكه أو مضاعفة المرض، شريطة أن يكون الطبيب ثقة وعلى قدر من الوعي في توجيهاته.

 وأكدت أنه في حال خالف المريض توجيهات الطبيب وصام، فيؤثم على ذلك لأنه ألقى بنفسه في التهلكة، مشيرة إلى أنه يجب عليه الالتزام بكلام الطبيب، ثم يقوم بقضاء هذا اليوم بعد تمام الشفاء من المرض واستقرار وضعه الصحي.

ولفتت إلى أنه في حال كان مرضه مستمر، فيجب عليه في هذه الحالة الفدية، وهي إطعام مسكين عن كل يوم، وإن لم يستطع فلا حرج عليه.

حكم إفطار مريض السكر الذي يتضرر من صيامه 

وفي سياق مشابه، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا حول مدى جواز إفطار مريض السكري الذي يتضرر من الصيام، ولا يُتوقع شفاؤه، وما إذا كان يلزمه دفع الفدية في هذه الحالة.

وأوضحت الدار أن المريض الذي يعاني من السكري، ويُسبب له الصيام ضررًا صحيًا، ولا يُرجى شفاؤه، يُباح له الإفطار خلال شهر رمضان، رفعًا للحرج والمشقة عنه.

وأكدت أن من أفطر بسبب هذا العذر الدائم، يلزمه دفع فدية عن كل يوم لم يصمه، قدرت قيمتها بحد أدنى 30 جنيهًا عن كل يوم، مشيرةً إلى أن من زاد على هذا المبلغ تطوعًا، فهو أمر محمود يزيد في الأجر والثواب.

حكم الإفطار بسبب المرض الطارئ في نهار رمضان

ومن جانبه، تحدث مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن حكم صيام من أصابة المرض خلال نهار رمضان، موضحًا أن الحكم في هذه الحالة يختلف حسب مدى تأثير المرض على قدرة الصائم.

وبيَّن أنه إذا كان المرض يُلحق بالصائم ضررًا أو يُعرضه لمضاعفات صحية خطيرة، فإنه يُباح له الإفطار، على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد شفائه، استنادًا إلى قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].

أما في حال كان المرض طفيفًا ولا يُؤثر على صحة المريض أو على قدرته على الصيام، فلا يجوز له الإفطار، موضحًا أن تقدير مدى الحاجة إلى الإفطار يجب أن يكون بناءً على رأي طبيب مختص موثوق.

تم نسخ الرابط