شاهد| قائد لواء غزة.. من هو عز الدين الحداد "أبو مصعب"؟

قائد لواء غزة.. من هو عز الدين الحداد "أبو مصعب"؟ .. يشهد قطاع غزة عودة الحرب من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة، وهناك من يقود المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هل سألت نفسك.. من يقود مواجهة هذه المعارك؟
من هو عز الدين الحداد "أبو مصعب"؟

كلمة السر تتلخص في عز الدين الحداد "أبو صهيب" قائد لواء غزة، شبح القسام الذي أعاد ترتيب القدرات العسكرية في شمال غزة، الذي خرج ليرد على الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أعلنت اغتياله ليقول لها: "سيرى العدو مايسوؤه باذن الله فهذا وعد الله الجبار وسندخل الارض المقدسة وانا لقادمون".
يعد "أبو مصعب" أحد الرجال المقربين لجميع القادة السابقين في الكتائب، فهو الذراع الأيمن لمحمد السنوار، الذي يتولى كافة المهام خلفًا لشقيقه يحيي السنوار.
ولد عز الدين الحداد في غزة، وبدأ رحلته ضمن صفوف كتائب القسام من الأسفل في لواء غزة كقائد سرية، كتيبة، وأخيرًا تم تعيينه قائداً للواء، حيث تعمل تحت قيادته 6 كتائب على الأقل.
وكانت أول مواجهة لـ "أبو مصعب" ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال معركة الفرقان عام 2008، حيث كان حاضرًا كقائد للجناح العسكري لحركة حماس، في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، حيث أشرف على وضع الخطط التي اربكت حسابات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولكن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز حدود الإجرام كالمعتاد وقتها، في معركة الفرقان حيث قصفت إسرائيل منزله في حي الشجاعية، للمرة الاولى في محاولة واضحة للتخلص منه، ولكنها باءت بالفشل واستمر في التخطيط.
وفي مواجهته الثانية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال معركة حجارة السجيل عام 2012 تولى قيادة لواء جنوب غزة، وخلال المعركة قصف الجيش الإسرائيلي منزله من جديد، ولكن كالعادة فشل.
لعب عز الدين الحداد دورًا بارزًا، في القيام بإدارة وتطوير جهاز مجد الأمني، والذي كان مختصًا بتطهير القطاع من عملاء الاحتلال الإسرائيلي، وتم رصد ومراقبة كل من يشتبه فيهم بالتعامل معهم، حيث تم القبض على العديد من العملاء وقتها.
الاحتلال الإسرائيلي يقصف منزل عز الدين الحداد
وخلال معركة سيف القدس عام 2021، شغل "أبو مصعب" عز الدين الحداد، منصب قائد المساعدة القتالية العامة، في القطاع حيث أدار العمليات التي أظهرت تطور قدرات المقاومة
وقتها، بينما استشهد باسم عيسى قائد لواء غزة، ليتولى عز الدين الحداد القيادة مكانه ليصبح الشخصية الأولى في معركة سيف القدس، وخلال تلك المعركة قصفت إسرائيل منزله للمرة الثالثة، ولكنها فشلت أيضًا.
وكشفت إسرائيل في رسالة واضحة أن عز الدين الحداد مستهدف، ولكنه يواصل العمل في القيادة، حيث كانت تلك العملية هي اللحظة المفصلية في حياة عز الدين الحداد، وفي الليلة التي سبقت العملية.
قصف منزل عز الدين الحداد للمرة الثالثة
اجتمع عز الدين الحداد سرًا مع قادة الكتائب، ووزع عليهم وثيقة ساعة الصفر وأهداف العملية، وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها عثرت على تلك الوثيقة بعد مداهمة منزله.
فيديو: عز الدين الحداد يرد على عملية اغتياله الفاشلة
وخلال الساعات الأولى من طوفان الأقصى تمكن المقاتلون، تحت قيادة عز الدين الحداد، من اختراق دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي والحاجز الشائك، الذي يحيط بالقطاع وأسر عدد كبير منهم.
بعد أن تلقى عز الدين الحداد خبر استشهاد ابنه الأكبر "صهيب الحداد"، نتيجة قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على حي التفاح شرق مدينة غزة، ولكنه لم يهتز بل واصل القيادة، لتعلن إسرائيل خبر اغتيال الحداد ولكنهم كالعادة فشلوا.