كيفية أداء صلاة التهجد .. اعرف وقتها وعدد ركعاتها

كيفية أداء صلاة التهجد.. تعد صلاة التهجد من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي صلاة تطوعية تُؤدى في الليل بعد أخذ قسط من النوم، وقد حثّ النبي ﷺ على قيام الليل، وجعله من علامات صلاح القلوب.
وقت صلاة التهجد
يبدأ وقت التهجد من بعد صلاة العشاء، ويمتد حتى أذان الفجر، لكن أفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، حيث أخبر النبي ﷺ أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، فيقول: "هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟" وهو وقت مبارك يُستحب فيه الإكثار من الدعاء والاستغفار.

كيفية أداء صلاة التهجد
لأداء صلاة التهجد بشكل صحيح، يجب اتباع الخطوات التالية:
- النية والوضوء: يبدأ المصلي بعقد النية في قلبه دون التلفظ بها، ثم يتوضأ وضوء كامل.
- استقبال القبلة وتكبيرة الإحرام: يقف المصلي مستقبلًا القبلة، ثم يرفع يديه مكبرًا تكبيرة الإحرام.
- قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن: بعد تكبيرة الإحرام، يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ويتبعها بآيات من القرآن الكريم.
- الركوع والسجود: بعد القراءة، يركع قائلًا: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يعتدل من الركوع، قائلًا: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يسجد قائلًا: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
- التشهد والتسليم: بعد كل ركعتين، يجلس المصلي للتشهد، ثم يُسلِّم عن يمينه وشماله، ويمكنه الاستمرار في الصلاة مثنى مثنى.
عدد ركعات صلاة التهجد
لا يوجد عدد محدد لـصلاة التهجد، فهي مفتوحة بحسب طاقة المسلم ورغبته في التقرب إلى الله، ويُستحب أن تُصلى ركعتين ركعتين، كما ورد عن النبي ﷺ أنه قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى"، وكان ﷺ غالبًا ما يصلي إحدى عشرة ركعة، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة.
فضل صلاة التهجد
تُعد صلاة التهجد فرصة عظيمة لاستغفار الذنوب ورفع الدرجات، ويُستحب فيها الإطالة في القراءة والخشوع في الصلاة.
ويفضل أن يكثر المصلي من الدعاء، خاصة في أوقات السحر، حيث يكون الدعاء أقرب إلى القبول، فيسأل الله خير الدنيا والآخرة، ويفتح قلبه بالرجاء والاستغفار.