هل التهجد يجزئ عن التراويح وقيام الليل؟.. الإفتاء توضح

هل التهجد يجزئ عن التراويح وقيام الليل؟.. تعد العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، فرصة عظيمة لكل من شعر بالتقصير في أول الشهر الفضيل، حيث تحمل هذه الأيام المباركة ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر.
وتتميز الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، بصلاة التهجد التي تستحب في الثلث الأخير من الليل، لذا يتساءل الكثيرون عن الفرق بين صلاة القيام وصلاة التراويح والتهجد.

حكم صلاة التراويح
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التراويح تؤدى عقب صلاة العشاء وتمتد حتى قبل الفجر، وتتميز بأنها تصلى غالبًا في جماعة خلال شهر رمضان.
وأوضحت أنها عبارة عن ركعات يؤديها المسلم مثنى مثنى، ثم يختمها بالوتر، وقد اعتاد المسلمون على إحيائها في المساجد، اقتداءً بسنة النبي ﷺ، الذي صلاها بالناس لعدة ليالٍ ثم توقف خشية أن تُفرض عليهم.
فضل صلاة التهجد
أما بالنسبة لصلاة التهجد، فتعتبر نوع خاص من قيام الليل، يؤديه المسلم بعد أن ينام ثم يستيقظ للصلاة في وقت متأخر من الليل، وغالبًا في الثلث الأخير منه.
ويعد هذا الوقت من الأوقات المباركة، إذ أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".
هل التهجد يجزئ عن التراويح وقيام الليل؟
ذكرت دار الإفتاء أن أداء صلاة التهجد يغني عن التراويح، إذ إن الهدف من التراويح هو إحياء الليل بالصلاة والتقرب إلى الله، وليس شرطًا أن يكون ذلك في وقت محدد، مضيفة أن النبي ﷺ لم يحدد عددًا معينًا من الركعات أو وقتًا دقيقًا لصلاة القيام، بل كان يجتهد في العبادة طوال رمضان، سواءً في أول الليل أو آخره.
وأكدت أن للمسلم حرية الاختيار بين أداء التراويح بعد العشاء أو التهجد في الثلث الأخير من الليل، وفقًا لما يناسبه، منوهة أنه يجوز الجمع بين صلاتي التراويح وذلك في أول الليل، والتهجد قبل الفجر، كما يجوز للمسلم أن يكتفي بصلاة التهجد فقط، وهذا جائز ولا ينقص من الأجر شيئًا.
الإفتاء: الخشوع أهم من عدد الركعات
وبيّنت دار الإفتاء أن الهدف الأساسي من هذه الصلوات هو التقرب إلى الله واستغلال شهر رمضان في الطاعات، مؤكدة أن الإسلام دين يسر، وليس هناك إلزام بعدد معين من الركعات أو توقيت محدد للصلاة، بل الأهم هو النية والإخلاص في العبادة.