هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة.. الإفتاء توضح

هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة، يتساءل العديد من الأشخاص عبر محركات البحث المختلفة وذلك مع كثرة الموت في شهر رمضان عن هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة، ونوافيكم عبر موقعنا الآتي التفاصيل الكاملة خلال السطور التالية.
هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة
وفي هذا الصدد، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من علامات حسن الخاتمة أن يموت المسلم في شهر رمضان، حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، مما يجعل هذا الشهر الكريم فرصة عظيمة لقبول أعمال المسلم الذي وفقه الله للصيام والقيام وقراءة القرآن، ويكون موته في هذا الشهر أرجى لقبول عمله.

وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ» (متفق عليه).
هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة
وذكر الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم" أن فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار وتصفيد الشياطين في رمضان يكون تعبيرًا عن فضيلة العبادة التي تتم في هذا الشهر، وأن من يموت خلاله تكون الجنة مفتوحة له والنار مغلقة، وأيضًا، الطاعات التي يتم إنجازها في رمضان تكون أرجى لقبول صاحبها، وكذلك في غير رمضان فإن التوفيق لأداء الطاعات يعد من علامات حسن الخاتمة.
فقد ورد في الحديث أن من يموت وهو صائم، أو وهو يقول "لا إله إلا الله"، أو وهو يتصدق ابتغاء وجه الله، فإن ختام حياته يكون من السعادة، كما ثبت عن حذيفة رضي الله عنه قال: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ...».
هل الموت في رمضان من علامات حسن الخاتمة
ولا يقتصر الحديث على الطاعات المذكورة، بل يشمل جميع الأعمال الصالحة، حيث إذا توفي الإنسان وهو في عمل صالح من هذه الأعمال، سواء كان صيامًا أو صدقة أو أمرًا بالمعروف أو نهيا عن المنكر، فإن ذلك يعد من علامات حسن الخاتمة التي تؤدي إلى دخول الجنة.

وقد أوضح الإمام بدر الدين الزركشي أن ذكر بعض الطاعات لا يعني حصر الأعمال الصالحة فيها، بل هو مثال لأفراد عام يشمل جميع الأعمال الصالحة التي تقرب الإنسان إلى الله.
وأكدت دار الإفتاء أن حسن الخاتمة هو توفيق الله لعبده بأن يموت وهو على طاعة، ويبقى الأجر الذي قدمه في حياته، ويأمل أن يكون ختام حياته على عمل صالح، سواء كان صلاة أو صدقة أو عملًا آخر.
وقال الدكتور محمد العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن رمضان شهر مغفرة ورحمة، ومن يموت فيه يجد أبواب الجنة مفتوحة له ويبعد عن أبواب النار، مضيفًا أن الكرم الإلهي يتضاعف في ليلة القدر، حيث قال الله تعالى عن تلك الليلة: "سلام هي حتى مطلع الفجر"، مشيرًا إلى أن هذه السلامة تشمل السلام من العذاب أيضًا، مما يجعل من يموت فيها من أهل الجنة.