الثلاثاء 18 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

باحث: الصراع بين قوات الشرع وحزب الله يعقد مساعي تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا|خاص

اشتباكات بيسن حزب
اشتباكات بيسن حزب الله والجيش السوري

قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إن الحدود اللبنانية السورية شهدت العديد من جولات التوتر والعنف على مدار سنوات الحرب الأهلية السورية، حيث إنها كانت محورًا لتهريب السلاح والمخدرات ودخول المقاتلين ونزوح اللاجئين.

وأوضح محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن هذه السيولة تسببت في اندلاع مواجهات كل فترة، حيث إنما يحدث الآن من اشتباكات حدودية يأتي في إطار هذه المعطيات العامة، ويرتبط بشكل مباشر بالمتغيرات التي طرأت على المشهد السوري، لا سيما سقوط نظام بشار الأسد وانسحاب حزب الله من سوريا وسيطرة هيئة تحرير الشام علي مقاليد السلطة في دمشق.

وأضاف عثمان أن الاشتباكات الحالية ليست الأولى في عهد الرئيس السوري أحمد الشرع، فقد شهدت الحدود السورية اللبنانية مناوشات مشابهة منذ أسابيع، وإن كانت الجولة الحالية أكثر عنفاً، خاصةً مع دخول الجيش اللبناني على الخط.

وأكد أن المواجهات تدور بشكل رئيسي بين هيئة تحرير الشام وعشائر وقبائل شيعية من البقاع اللبناني موالية لحزب الله، ويعكس ذلك ارتفاع وتيرة التوتر ما بين الحزب والنظام السوري الجديد الذي تجمعهم حالة عداء شديد له أبعاد مذهبية، حيث اتهمت السلطة في دمشق حزب الله بتهريب المخدرات والسلاح من وإلى سوريا، وهي تعتقد أن الحزب وإيران لديهما دور في العمليات المسلحة التي شنتها عناصر موالية للنظام السابق بالساحل السوري خلال الفترة الماضية.

ولفت الباحث إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا وتسوية الخلافات التاريخية، ولكن الوضع المشتعل علي حدود البلدين يعقد هذه المساعي بشدة، مع تدخل الجيش اللبناني لصد الهجمات السورية على الحدود.

د. محمد عثمان: إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الصراع على الحدود اللبنانية السورية

وتابع الدكتور محمد عثمان أن المشكلة تكمن في عدم قدرة بيروت ودمشق السيطرة علي القوى المتناحرة على الحدود، سواء العناصر الموالية لحزب الله أو الفصائل المسلحة التابعة لنظام دمشق، وتظل إسرائيل المستفيد الأكبر من هذا المشهد العبثي، فهي ترى حزب الله المستنزف من الأساس بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان منشغل في مناوشات على الجبهة الشرقية تمنعه من إعادة تجميع قواه، بينما الشرع غير قادر على فرض الأمن والاستقرار داخل بلاده مع تزايد وتيرة الانقسامات الداخلية وتبعاتها علي دول الجوار مما يضمن استمرار سوريا كدولة فاشلة عرضة للتفتيت.

تم نسخ الرابط