الإثنين 17 مارس 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أنا من البلد دي.. يقول المثل الصيني لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد لأنك إذا أعطيتني سمكة فستكفيني لوجبة واحدة أو على حسب الظروف قد تكفي ليوم واحد وعلي حسب حجم السمكة والمقصود هنا إذا علمتني كيف أصطاد  فسوف أستطيع العيش من أكل السمك مدى الحياة. 
للأسف ما نشاهده الآن علي شاشات التليفزيون وما تقدمه بعض البرامج في تقديم أموال عينيه لبعض المواطنين لتغنيهم عن الفقر فهذا الأمر أصبح صراع لتحقيق نسب المشاهدات والإعلانات وتحقيق مكاسب وأموالاً أكبر من اللي تم توزيعها دون التطرق في مساعدة البسطاء إذا كان الهدف هو المساعدة مش مجرد تقديم مساعدات مادية فقط .
سألت نفسي كمواطن مصري إذا تقابلت مع مقدمي هذه البرامج صدفة بالشارع وربحت مبلع من المبالغ التي يتم توزيعها  ماذا سيكفيني هل أسبوع أم شهر وألا شهرين وبعد ما ينتهي  رجعت مرة أخري للبحث عن مصدر رزق يدر دخلاً لمساعدتي في التغلب علي أعباء الحياه . 
وبالذكر في حوار مع صديق تطرق الحوار عن سيدة أرملة تعول أطفال في مرحلة الصغر يتم مساعدتها بمبلغ شهري وبدأت الأعباء تزيد عليها ففكروا ومجوعة معه من الشباب بعمل مشروع لها لبيع الدواجن ومجمدات اللحوم فنجحوا بالفعل أصبح ناجحاً ومصدر رزق لأولادها يغنيها عن مد يديها فهذه مساعدة تنموية مش مجرد أموال وخلاص .  
كنت أتمني أن تسلك تلك البرامج الإطار التنموي والبحث عن الأسر الفقيرة في ربوع كافة محافظات الجمهورية ومساعدتهم في بناء مشروعات صغيرة ناجحة وتنميتها والأخذ بيدهم لتوفير فرص عمل بالتنسيق مع الشركات الراعية لهذه البرامج وهذا أفضل للوقوف بجانب الدولة لان بعض الدول مهما كان حجمها الاقتصادي لن تستطيع استيعاب وخلق فرص عمل لكافة فئات المجتمع فالإعلام جزء لا يتجزأ من الدولة في تسليط الضوء علي هؤلاء البسطاء من فئات المجتمع وعرض مشاكلهم والتوصل لحلها مع المسؤولين بالدولة .
 بالرغم من الظروف التي تواجهها، الدولة تسعي بكل طاقتها في توفير حياة كريمة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض الواقع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للقري الأكثر احتياجا في المناطق الفقيرة على مستوي الجمهورية سعيا للقضاء على الفقر والبطالة .

تم نسخ الرابط