من تشويه طالبة أكتوبر لـ شلوط المدير.. نهى الجندي: «ربوا ولادكم قبل ما تعلموهم» |خاص

في ظل تزايد ظاهرة العنف المدرسي بين الطلاب، والاعتداءات التي تحدث بين المعلمين والطلاب والعكس، أصبحت هذه القضية من القضايا التي تتطلب تدخلًا حازمًا، من قبل المسؤولين، بالإضافة إلى أنها شغلت بال الكثيرين من الآباء وأولياء الأمور من مختلف محافظات الجمهورية.
وفي هذا السياق، أشارت المستشارة القانونية نهى الجندي، إلى أن انتشار هذه الظاهرة يعود بشكل كبير إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعمد الطلاب إلى تقليد الفيديوهات التي تعرض أعمال العنف، مما يزيد من تفشي هذه الظاهرة بين الأجيال الصاعدة، في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية.
أبرز تصريحات نهى الجندي عن ظاهرة العنف المدرسي
وقالت نهى الجندي، في تصريحاتها لموقع الأيام المصرية: “من المؤسف أن نرى حالات من العنف في المدارس تصل إلى حد حمل الطلاب للأسلحة البيضاء، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، كيف يمكن لطالب أن يذهب إلى المدرسة حاملًا سكينًا أو أداة حادة؟ هذا يمثل كارثة حقيقية، فمدرسة ليست مكانًا للعنف، بل هي مكان للتعلم والتربية”.

وتابعت الجندي، أن دور الأسرة في هذه الظاهرة لا يقل أهمية عن دور المدرسة، مضيفةً: “الأسرة هي المسؤول الأول عن توجيه أبنائهم، فإذا سمح ولي الأمر لأبنائه بحمل سلاح أبيض أو التورط في أعمال العنف، فإن ذلك يدل على خلل في التربية، ولا يمكن لوم المدرسة فقط، بل يجب أن نراجع سلوك الطلاب في المنزل ونفهم البيئة التي نشأوا فيها”.
وأوضحت المستشارة القانونية، خلال تصريحاتها لموقع الأيام المصرية، أنه لا بد من أن تكون هناك إجراءات صارمة من قبل المدارس للتحقق من سلوكيات الطلاب، مشيرةً إلى أن بعض المدارس قد تكون قصرت في تطبيق تلك الإجراءات، مما سمح بتفشي هذه الظاهرة.

وأضافت المستشارة القانونية: “إذا تم اكتشاف وجود أسلحة بيضاء في حقائب الطلاب، يجب على المدرسة أن تتخذ إجراءات فورية للتحقيق في الأمر ومعاقبة المخالفين، بل ومنع حدوث ذلك في المستقبل”، مشيرةً إلى ضرورة تطبيق العقوبات القانونية على كل من يثبت تورطه في أعمال عنف، سواء من قبل الطلاب أو من قبل المعلمين.

وعن العقوبة القانونية المتوقة بشأن تلك الجرائم، قالت المستشارة نهى الجندي: “إذا تم الاعتداء على الطالب من قبل المعلم أو حتى من قبل أحد الطلاب ضد آخر، فيجب أن تكون هناك مساءلة قانونية، إذا أثبتت التحقيقات أن هناك إصابات جسدية ناتجة عن الاعتداء، فإن القانون يعاقب على ذلك بالحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات، وقد تصل العقوبة إلى الجناية في حال الإصابة بعاهة مستديمة”.
وفيما يتعلق بالدور الذي تلعبه المدرسة في الوقاية من هذه الظواهر، قالت نهى الجندي: “على المدرسة أن تكون حريصة على متابعة سلوكيات الطلاب، ويجب أن تتخذ إجراءات رادعة للحد من العنف، مثل: تفتيش الطلاب للتأكد من عدم حملهم لأي أدوات حادة أو أسلحة، كما ويجب أن تسعى المدارس لتوفير بيئة آمنة للطلاب بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف”.

واختتمت الجندي حديثها بتوجيه نصيحة إلى أولياء الأمور: “أنصح جميع الآباء والأمهات بالاهتمام بتربية أبنائهم بشكل صحيح قبل التفكير في تعليمهم، إذا ظهرت بوادر عنف على الطفل، يجب أن يتم التعامل مع الأمر بجدية، وإذا لزم الأمر، يجب استشارة مختصين في العلاج النفسي، فالتربية السليمة هي الأساس، ويجب أن نعمل معًا لحماية أبنائنا من الوقوع في فخ العنف وتوجيههم نحو المسار الصحيح”.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار مصر اليوم.