لماذا عادت الحرب على غزة في هذا التوقيت؟.. خبيرة فلسطينية توضح|خاص

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن الحرب على غزة عادت لأكثر من سبب، حيث إن السبب الأول هو الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأن اسرائيل كانت تريد التهرب من استحقاقات المرحلة الثانيه ولا تريد الدخول اليها أو الثالثة.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن إسرائيل تعلم تمامًا أن الدخول في المرحلة الثانية يعني الانسحاب من قطاع غزة ووقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وأشارت حداد إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد التهرب من مأزقه الداخلي بشأن الأزمة الداخلية لديه مع الأجهزة الأمنية تحديدًا رئيس الشاباك الذي يريد إقالته بالشكل القسري ما قد يسفر عن تحرك الشارع الإسرائيلي، وهذه الإقالة تريد ازدياد حالة التظاهرات يوم الأربعاء من أجل وقف نتنياهو عن إقاله رئيس الشاباك ومطالبة الشارع الاسرائيلي بتنحي نتنياهو أمام مشاكله الداخلية.

د. تمارا حداد: نتنياهو يريد إرضاء بن غفير
وأضافت أن نتنياهو يريد التهرب من محاكمات أو لجان القضاء المتعلقة بالفساد، ويريد أيضًا إقرار قانون الميزانية الذي لا يقارن إلا بوجود عدد من الأغلبية الإقرار بالقانون في الكنيست الاسرائيلي ولذلك نتنياهو يريد إرضاء بن غفير واليمين المتشدد الذيين يريدون العودة إلى القتال حتى يتم إقرار قانون الميزانية لأن اذا لم يتم اقرار القانون في آخر شهر مارس فان سقوط الحكومة هي التي سوف تكون الأكثر ترشيحًا وإجراء الانتخابات المبكرة وهذا يعني عدم نجاح في استحقاق مستقبلي نجاحي في أي انتخابات المستقبليه.
كما أن العودة للقتال جاء بضوء أخضر أمريكي، حيث قدمت الولايات المتحده الامريكية جميع الصواريخ والقنابل لإسرائيل، وأرسلت حاملات الطائرات إلى منطقة الشرق الاوسط بجانب إرسال مشاة من البحرية الامريكية 1750 مشاة من البحريه وبالتالي الضوء الأخضر الأمريكي شجع نتنياهو للعودة الى القتال
ولفتت الباحثة إلى أن نتنياهو يريد الضغط على حركة حماس لإخراج الرهائن وليس وفق اتفاق الهدنة وهذا رفضته حماس، لتستخدم هذا الرفض ذريعة للعودة الى القتال حتى تضغط على حماس.
وتوقعت الدكتورة تمارا حداد أنه سوف يتم استخدام القوة العسكرية المتزايدة من خلال أحزمة النارية والغارات الكثيفة لاغتيال قيادات حركه حماس على مستوى مدني وأمني وإنهاء حكم حركة حماس أمنيًا وسياسيًا بداخل قطاع غزة، واذا لم يكن هناك قبول من حركة حماس في إخراج الرهائن حسب المقترحات الأخيرة فإن إسرائيل سوف توسع في عمليات العسكرية.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية أن الواقع الإسرائيلي لديه هدف التموضع بشكل دائم في مناطق أمنية عازلة في قطاع غزه وإعاده الحكم العسكري والاحتلال العسكري وهذا ما أشار إليه إيال زميل رئيس أركان الاحتلال الاسرائيلي أنه يريد إعادة حكم العسكري وإنهاء حماس ولا يريدون السلطة الفلسطينية بل يريدون تهجير الفلسطينيين من أرض قطاع غزه.
