اثنا عشر قتيلا بينهم مغني شهير في تحطم طائرة قبالة جزيرة نائية

لقي ما لا يقل عن 12 شخصا حتفهم بعد سقوط طائرة صغيرة كانت تحمل على متنها مواطنًا أمريكيًا واحدًا على الأقل في البحر الكاريبي.

وقعت الحادثة المميتة بعد دقائق من إقلاع طائرة جيت ستريم المتجهة إلى البر الرئيسي من جزيرة رواتان في هندوراس ليلة الاثنين.

وقال وزير النقل في البلاد إن طائرة الخطوط الجوية لانسا كانت تحمل 14 راكبا وثلاثة من أفراد الطاقم، وأضاف أنه تم العثور على الحطام على بعد حوالي 0.6 ميل من ساحل الجزيرة. 

قُتل 12 شخصًا وأُنقذ خمسة آخرون بعد أن تسبب "عطل ميكانيكي واضح" في سقوط الطائرة في البحر، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس" .

ووصف مسؤول الطيران المدني كارلوس باديا كيف أقلعت الطائرة "وانعطفت بشكل حاد إلى يمين المدرج وسقطت في الماء".

وقال أحد الصيادين في المنطقة لقناة HCH التلفزيونية إنه نجا بأعجوبة من الضربة.

ومن بين القتلى الموسيقي والسياسي الهندوراسي الشهير أوريليو مارتينيز، بحسب وسائل إعلام محلية. 

كان مارتينيز، 56 عامًا، شخصية مشهورة في المشهد الموسيقي الجاريفوني، الجاريفونا هم شعب أصلي من أصل أفريقي من سانت فينسنت، تم نفيهم إلى هندوراس في القرن الثامن عشر.

كانت مجموعته "ليتا أريران" "واحدة من أولى مجموعات الغاريفونا التي ظهرت في تسجيل تم توزيعه دوليًا"، وفقًا لمركز كينيدي.

اتجه بعد ذلك إلى السياسة وتم اختياره ممثلاً في الكونجرس الوطني الهندوراسي، وكانت وزارة الخارجية والتجارة الخارجية في بليز من بين الجهات التي قدمت التعازي.

وجاء في البيان: "كان أوريليو صديقًا عظيمًا لبيليز وبطلًا حقيقيًا لثقافة وموسيقى الجاريفونا"، "باعتباره موسيقيًا مشهورًا من شعب الغاريفونا، كان أوريليو صوتًا قويًا في الحفاظ على التراث الثقافي الغني لشعب الغاريناغو وتعزيزه.

"إن رحيله يترك فراغًا في عالم الموسيقى والثقافة، لكن إرثه سيبقى حيًا في قلوب كل من أحب فنه وشعبه." 

وكانت الطائرة تقل 14 راكبا وثلاثة من أفراد الطاقم، بحسب وزير النقل في البلاد، وبحلول ليلة الاثنين، قال المسؤولون إنه لم يتبق سوى جثة واحدة لانتشالها.

وأكدت الشرطة الهندوراسية العثور على جثة أحد أفراد الطاقم على الأقل، وأظهرت لقطات درامية عمال الإنقاذ وهم يبحثون بجهد في الماء. وأظهر أحد الفيديوهات، الذي وصفه المسؤولون بأنه عملية "إنقاذ"، امرأة تُنتشل من البحر على نقالة.

وقال قائد فريق إطفاء رواتان فرانكلين بورخاس: "كان من الصعب الوصول إلى موقع الحادث لأن هناك 30 مترًا (98 قدمًا) من الصخور ولا يمكنك الوصول إلى هناك سيرًا على الأقدام أو السباحة". 

وكان من بين الركاب مواطن أمريكي وفرنسي وقاصرين، بحسب بيان الرحلة الذي عرضته وسائل إعلام محلية، ووصف مسؤول الطيران المدني كارلوس باديا كيف أقلعت الطائرة و"انحرفت بشكل حاد إلى يمين المدرج وسقطت في الماء".

وذكرت شبكة "سي بي إس" أن مواطنا فرنسيا يبلغ من العمر 40 عاما كان من بين المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى في مدينة سان بيدرو سولا في البر الرئيسي.

وأصدرت رئيسة هندوراس شيومارا كاسترو بيانا بعد وقت قصير من انتشار الأخبار قائلة إنها "قامت على الفور بتنشيط" لجنة العمليات الطارئة التي تضم عدة وكالات.