الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا حدث في 18 رمضان ؟.. مبايعة الحسن بن علي بالخلافة

ماذا حدث في 18 رمضان؟
ماذا حدث في 18 رمضان؟

ماذا حدث في 18 رمضان ؟.. شهد شهر رمضان المبارك، العديد من الأحداث التاريخية على مر القرون، ويحمل كل يوم من أيام الشهر الفضيل ذكرى لأحداث ومحطات بارزة من التاريخ الإسلامي.

ماذا حدث في 18 رمضان؟

حمل يوم 18 من شهر رمضان، العديد من الأحداث المتنوعة ما بين انتصارات وتحولات سياسية، أو رحيل شخصيات بارزة أثرت في الفقه والعلم والجهاد، وفيما يلي أبرز هذه المحطات التي سجلها التاريخ في هذا اليوم:

ماذا حدث في 18 رمضان؟

مبايعة الحسن بن علي بالخلافة

في 18 رمضان عام 40هـ، الموافق 24 يناير 661م، بويع الإمام الحسن بن علي بالخلافة عقب استشهاد والده علي بن أبي طالب. 

وتولى الحكم في مرحلة شديدة التعقيد، حيث كانت الأمة الإسلامية تعيش انقسامًا حادًا، لكنه قرر حقن دماء المسلمين، وتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، ليُنهي بذلك الصراع ويضع أسس الصلح، فيما عُرف بـ"عام الجماعة".

وفاة خالد بن الوليد.. رحيل سيف الله المسلول

في 18 رمضان عام 21هـ، الموافق 20 أغسطس 642م، فقدت الأمة الإسلامية أحد أعظم قادتها، وهو خالد بن الوليد، الذي لُقب بـ"سيف الله المسلول". 

وكان خالد قد خاض معارك حاسمة ضد أكبر إمبراطوريتين في ذلك الوقت، الفرس والروم، وحقق انتصارات تاريخية ساهمت في نشر الإسلام وتوسيع رقعة دولته. 

وعاش حياته فارسًا مقاتلًا، ولم يُهزم في أي معركة قادها، لكنه توفي على فراشه، متحسرًا لعدم استشهاده في ساحات القتال، رغم جسده المثخن بالجراح.

وفاة الإمام محمد بن مسلم الزهري.. علمٌ رحل لكنه باقٍ

في 18 رمضان عام 367هـ، فقد العالم الإسلامي أحد كبار أئمة الحديث، محمد بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري. 

كان الزهري من أبرز علماء الحديث في زمانه، إذ كان يجوب البلاد بحثًا عن الأحاديث وتوثيقها، حتى أصبح مرجعًا في علم الإسناد، ووصفه الإمام أحمد بن حنبل بأنه "أحسن الناس حديثًا وأجودهم إسنادًا". 

وأوصى أن يُدفن على قارعة الطريق في فلسطين، ليظل المارة يدعون له، حتى وقف الإمام الأوزاعي على قبره يومًا متأملًا في علمه الغزير، وقال: "يا قبر، كم فيك من علم وحلم وكرم".

أعمال عنف دامية بين الهندوس والمسلمين في الهند

شهد يوم 18 رمضان عام 1365هـ، الموافق 16 أغسطس 1946م، اندلاع أعمال عنف طائفية بين الهندوس والمسلمين في مدينة كالكوتا الهندية، والتي امتدت إلى مدن أخرى. 

واستمرت الاشتباكات الدامية ثلاثة أيام، وأسفرت عن مقتل سبعة آلاف شخص، مما عمّق الفجوة بين الطائفتين، وكان أحد العوامل التي ساهمت لاحقًا في تقسيم الهند واستقلال باكستان كدولة ذات أغلبية مسلمة.

ثورة الحسن بن زيد ضد الدولة العباسية في طبرستان

في 18 رمضان، قاد الحسن بن زيد، أحد أحفاد الإمام الحسين، ثورة ضد الحكم العباسي في طبرستان (إيران حاليًا)، بسبب ما اعتبره ظلمًا وسوء تصرف من ولاتهم هناك. 

وتمكن خلال ثلاث سنوات من فرض سيطرته على طبرستان والري (طهران حاليًا)، وحظي بتأييد واسع من أنصاره الذين وفدوا من الحجاز والشام والعراق. 

وساهمت هذه الحركة في ظهور عدة دويلات انفصالية تحت راية الخلافة العباسية، والتي فشلت في القضاء عليها، بل اضطرت إلى الاعتراف ببعض حكامها.

سقوط دولة المرابطين وقيام دولة الموحدين

في 18 رمضان 539هـ، انتهى عهد دولة المرابطين في المغرب العربي، ليبدأ عصر الموحدين بقيادة عبد المؤمن بن علي. 

وجاءت نهاية المرابطين بعد صراع عنيف بين الطرفين، حيث قُتل زعيمهم تاشفين بن علي بعدما سقط من على صخرة أثناء المعارك، فقام الموحدون بقطع رأسه وإرساله إلى مركزهم في تينمل، ورغم أن شقيقه إسحاق بن علي تولى الحكم من بعده، فإن دولته لم تستطع الصمود وسرعان ما طواها التاريخ.

انتشار الإسلام في جزر إندونيسيا

دخل الإسلام جزر إندونيسيا مع التجار المسلمين في القرن الخامس عشر الميلادي، وسرعان ما أصبح الدين الرئيسي هناك بحلول القرن السادس عشر، غير أن الهولنديين، عندما استعمروا المنطقة، شنوا مذابح ضد السكان المسلمين، وخاصة في جزيرة سومطرة، لكن الإسلام ظل صامدًا وانتشر بقوة في أنحاء الأرخبيل، ليصبح اليوم أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.

توحيد المسلمين في الأندلس على يد يوسف بن تاشفين

في 18 رمضان عام 484هـ، استطاع يوسف بن تاشفين، قائد دولة المرابطين، توحيد المسلمين في الأندلس بعد صراعات طويلة بين ملوك الطوائف الذين قسموا البلاد وأضعفوا شوكتها. 

وكانت هذه الخطوة ضرورية لمواجهة الخطر الصليبي المتزايد في شبه الجزيرة الأيبيرية، وساهمت في تأخير سقوط الأندلس لعدة قرون.

تم نسخ الرابط