أحداث تاريخية بارزة وقعت في 9 رمضان
ماذا حدث في 9 رمضان؟.. استكمال فتح الأندلس وفك الحصار عن القاهرة

ماذا حدث في 9 رمضان؟.. يبحث المسلمون خلال شهر رمضان عن أبرز المحطات التاريخية التي تزامنت مع أيامه المباركة، إذ شهد هذا الشهر العديد من الأحداث الكبرى التي تركت بصماتها في التاريخ الإسلامي.
ماذا حدث في 9 رمضان؟
هناك العديد من الأحداث التي ارتبط تاريخها بـ 9 رمضان، ومن هذه الأحداث ما يلي:

استكمال فتح الأندلس (93هـ)
في التاسع من رمضان عام 93هـ، واصل القائد المسلم موسى بن نصير حملته لاستكمال فتح الأندلس، حيث نجحت جيوشه في السيطرة على إشبيلية وطليطلة، وهما من أهم المدن الأندلسية.
وكان هذا الفتح امتدادًا لمسيرة الإسلام في شبه الجزيرة الإيبيرية، والتي بدأت بقيادة طارق بن زياد واستمرت تحت راية القادة المسلمين.
معركة بلاط الشهداء (114هـ)
شهد اليوم نفسه من عام 114هـ واحدة من أكثر المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي، وهي معركة بلاط الشهداء التي وقعت في منطقة "تور – بواتييه" بين جيش المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الفرنجة بقيادة شارل مارتل.
وانتهت المعركة بهزيمة المسلمين واستشهاد الغافقي، مما أدى إلى توقف المد الإسلامي في أوروبا الغربية، وعرفت هذه الواقعة لدى الأوروبيين باسم "معركة تور" أو "معركة بواتييه".
فتح جزيرة صقلية (212هـ)
في التاسع من رمضان عام 212هـ، نزلت القوات الإسلامية بقيادة زياد بن الأغلب على شواطئ جزيرة صقلية، حيث تمكنوا من فرض سيطرتهم على الجزيرة، مما مهد لنشر الإسلام والثقافة العربية في المنطقة.
وشكّل هذا الفتح بداية لحقبة جديدة من الازدهار الحضاري في الجزيرة، التي أصبحت واحدة من المراكز الثقافية المهمة في العالم الإسلامي.
القضاء على حركة بابك الخرمي (222هـ)
تمكن القائد العسكري الأفشين، أحد قادة الخليفة العباسي المعتصم بالله، في التاسع من رمضان عام 222هـ، من القضاء على حركة بابك الخرمي، التي شكّلت تهديدًا للدولة العباسية لأكثر من عشرين عامًا.
وبعد معارك طويلة، سقطت مدينة البذ، معقل بابك الخرمي، وتم القبض عليه وأُرسل إلى سامراء حيث أُعدم، ما أدى إلى إنهاء هذه الحركة التي كانت تسعى إلى تحويل الحكم من العرب المسلمين إلى الفرس والمجوس.
معركة الزلاقة (479هـ)
في 9 رمضان عام 479هـ، انتصر القائد يوسف بن تاشفين، زعيم المرابطين، في معركة الزلاقة ضد جيش الفرنجة بقيادة ألفونسو السادس، ملك قشتالة.
وكانت هذه المعركة نقطة تحول في الصراع الإسلامي-المسيحي في الأندلس، حيث كبّدت القوات الإسلامية الجيش القشتالي خسائر فادحة، ولم ينجُ من جيش ألفونسو سوى تسعة أشخاص فقط، وفق بعض المصادر.
وصول مجاهدي الحجاز إلى مصر (1213هـ)
في التاسع من رمضان عام 1213هـ، وصلت إلى ميناء القصير المصري فيالق من المجاهدين الحجازيين، الذين جاءوا لدعم المصريين في مواجهة الاحتلال الفرنسي.
وجسدت هذه الحملة روح التضامن الإسلامي في مواجهة القوى الاستعمارية، حيث انضم المجاهدون إلى الصفوف المصرية في قتالهم ضد الفرنسيين.
فك الحصار عن القاهرة (559هـ)
شهد التاسع من رمضان عام 559هـ حدثًا مهمًا في تاريخ مصر، حيث تم فك الحصار عن القاهرة خلال الصراع الذي نشب بين القائد شيركوه ووزير الدولة الفاطمية شاور.
وانتهت هذه المواجهات بانتصار شيركوه وتوليه الوزارة، ليخلفه بعد وفاته ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي، الذي أسس لاحقًا الدولة الأيوبية وأعلن نهاية الحكم الفاطمي في مصر.
مطاردة القراصنة في البحر المتوسط
في عهد السلطان المملوكي برسباي، تجرأ القراصنة الفرنجة على مهاجمة السواحل الإسلامية، مما استدعى إرسال سفينتين من ساحل بولاق إلى البحر المتوسط لملاحقتهم.
وكانت هذه الحملات البحرية جزءًا من جهود الدولة المملوكية لحماية التجارة الإسلامية والتصدي للقرصنة الأوروبية.
ثورة أهل دمشق ضد والي الشام (843هـ)
في 9 رمضان عام 843هـ، ثار سكان دمشق ضد والي الشام المملوكي الأمير جليان بسبب الغلاء الفاحش في أسعار اللحوم، حيث ارتفع سعر الرطل من 3 دراهم إلى 7 دراهم.
وعندما حاول الوالي قمع التظاهرات بالقوة، ثارت الجماهير عليه وحاصرته في قصره، حتى تدخل القضاة والأمراء لإنهاء الأزمة، ورغم محاولة السلطان المملوكي جقمق معاقبة الثوار، تم التوصل إلى تهدئة الأوضاع مع تعزيز سلطات الوالي.
هزيمة سلطان المغول (920هـ)
في التاسع من رمضان عام 920هـ، تعرض السلطان المغولي محمد بابر لهزيمة قاسية أمام جيوش طاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان، الذين تمكنوا من استعادة أراضيهم بعد أن احتلها بابر بدعم من الشاه إسماعيل الصفوي.
ومثلت هذه الهزيمة انتكاسة لمشروعه التوسعي، لكنها لم تمنعه لاحقًا من تأسيس دولة المغول العظيمة في الهند.
وصول السلطان العثماني إلى غزة (923هـ)
وصل السلطان العثماني سليم الأول، في التاسع من رمضان عام 923هـ، إلى غزة قادمًا من مصر، بعد أن أحكم سيطرته عليها وقضى على حكم المماليك.
وعند وصوله إلى غزة، عيّن جان برده واليًا على صفد والقدس وغزة ونابلس، مما عزز النفوذ العثماني في المنطقة.
استقلال بلغاريا عن الدولة العثمانية (1326هـ)
أعلنت بلغاريا في التاسع من رمضان عام 1326هـ، استقلالها عن الدولة العثمانية من جانب واحد، وأقامت نظام حكم ملكي، ورغم اعتراض الدولة العثمانية في البداية، فإنها وافقت لاحقًا على الاعتراف باستقلال بلغاريا في أبريل 1909 مقابل 5 ملايين ليرة ذهبية.
وكانت بلغاريا حينها تمتد على مساحة 96 ألف كيلومتر مربع، ويزيد عدد سكانها على 4 ملايين نسمة.