ترامب يحتفل بمغادرة سجناء فنزويلا الولايات المتحدة من سجن السلفادور (فيديو)

احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهبوط طائرة تحمل أشخاصًا يشتبه في انتمائهم لعصابة فنزويلية سيئة السمعة في سجن بالسلفادور،  على الرغم من أمر قاض.

هبطت الطائرة التي تقل أعضاء حركة ترين دي أراجوا، يوم الأحد، حيث تم نقل المهاجرين بسرعة إلى مركز احتجاز الإرهابيين شديد الحراسة في البلاد، بموجب اتفاق بين الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي ووزير الخارجية ماركو روبيو.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها بوكيلي عبر الإنترنت عددًا من الرجال مكبلين بالأصفاد والأغلال أثناء نقلهم من طائرة إلى قافلة شديدة الحراسة، وبمجرد وصولهم إلى السجن، شوهدوا مقيدين على الأرض بينما كان حراس السجن يحلقون رؤوسهم.

كان أعضاء العصابة المشتبه بهم في المجال الجوي الدولي عندما منع قاضٍ فيدرالي بشكل مفاجئ استخدام إدارة ترامب لقانون يعود إلى القرن الثامن عشر لترحيلهم، وأمر القاضي جيمس بواسبيرج بعودة الطائرة بالعودة إلى الولايات المتحدة، ولم يتم تنفيذ قراره الشفهي.

ونشر الرئيس على صفحته على موقع "تروث سوشيال" مساء الأحد: "هؤلاء وحوش أرسلهم إلى بلادنا جو بايدن الفاسد والديمقراطيون اليساريون المتطرفون، كيف يجرؤون على ذلك!، مشيدًا بمشهد المهاجرين وهم يصلون إلى سجن سلفادوري سيئ السمعة.

تم نقل المهاجرين إلى مركز احتجاز الإرهابيين بموجب اتفاق بين الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي ووزير الخارجية ماركو روبيو

وألقى الرئيس الأمريكي باللوم على الديمقراطيين في وصول العصابة إلى الولايات المتحدة، موجهًا بقوله: "شكرا للسلفادور، وخاصة الرئيس بوكيلي، على تفهمكم لهذا الوضع الرهيب الذي سمح بحدوثه للولايات المتحدة بسبب القيادة الديمقراطية ".

ومن بين المعتقلين الآن في سجن شديد الحراسة، هناك 137 مشتبهًا بهم في عصابة ترين دي أراجوا الذين تم ترحيلهم بعد لحظات من تفعيل ترامب لقانون أعداء الأجانب  لعام 1798.

وكان هذا القانون قد استُخدم في السابق أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما استُخدم لسجن الألمان والإيطاليين، فضلاً عن الاحتجاز الجماعي لنحو 120 ألف ياباني ومدني أمريكي من أصل ياباني، وفقًا لما  أكده مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز.

يتم تقسيم زنزانات السجن ذات القضبان الفولاذية بين كتل الزنازين الثمانية ويمكنها استيعاب ما يصل إلى 100 معتقل.

تحتوي كل زنزانة على 80 سريرًا حديديًا عاريًا - المراتب غير متضمنة - بالإضافة إلى مرحاضين ومغسلتين، كما أن كل جناح لديه زنزانة خاصة بدون نوافذ يتم إرسال السجناء المشاغبين إليها. 

داخل الخلايا، يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 95 درجة خلال النهار، ولا يوجد أي مصدر آخر للتهوية.

تم بناء السجن الذي بلغت تكلفته 100 مليون دولار، وهو الأكبر في أمريكا اللاتينية، على مدى سبعة أشهر في عام 2022 كجزء من خطة بوكيلي للسيطرة على عصابات الشوارع بعد مقتل أكثر من 60 شخصًا في 26 مارس 2022.