الأمن الإسرائيلي يوصي بإطلاق سراح 600 أسير فلسطيني منعًا للتصعيد.. ونتنياهو يرفض

أفادت تقارير إعلامية أمريكية، استنادًا إلى مصادر مطلعة، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتأجيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني كان من المقرر إطلاق سراحهم أمس السبت، رغم توصيات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي دعت للمضي قدمًا في هذه الخطوة منعًا للتصعيد.
وذكرت مصادر عبرية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد أوصت بالإفراج عن الأسرى كجزء من تفاهمات تهدف إلى تهدئة التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن نتنياهو تأجيل التنفيذ في ظل تصاعد الجدل السياسي الداخلي.
تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
وأشارت التقارير إلى أن القرار تم اتخاذه في اللحظات الأخيرة، مما أثار استياء بعض المسؤولين الأمنيين الذين يعتقدون أن استمرار احتجاز الأسرى الفلسطينيين قد يساهم في تصعيد الأوضاع الميدانية، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية.
من جانبهم، يرى المحللون أن قرار التأجيل يعكس الضغوط السياسية التي يتعرض لها نتنياهو من قِبل الأوساط اليمينية المتشددة في حكومته، التي ترفض أي تنازل أو إفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
كما يأتي القرار في وقت يواجه فيه نتنياهو أزمات سياسية وقضائية، مما يجعله أكثر حرصًا على الحفاظ على دعم حلفائه المتشددين لضمان استقرار حكومته.
على الصعيد الفلسطيني، اعتبرت المصادر أن تأجيل الإفراج عن الأسرى يعكس عدم جدية إسرائيل في تنفيذ أي تفاهمات أو جهود تهدئة، محذرة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع الميدانية.
لم يصدر تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو الأطراف الراعية للتفاهمات، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن واشنطن تتابع الوضع عن كثب، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا القرار إلى تعقيد جهود الوساطة في المنطقة.