قيادي بالنضال الفلسطيني لـ الأيام المصرية: اتضحت نوايا أمريكا ولا نريد بيانات إدانة بالقمة العربية القادمة
![محمد علوش أمين سر](/UploadCache/libfiles/24/8/800x450o/420.jpg)
قال محمد علوش، أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن هناك ضرورة ملحة لتعميق العمل العربي المشترك من خلال التحضير الجيد لانعقاد القمة العربية المزمع عقدها في القاهرة، وضرورة أن تحظى بمنتهى الجدية واتخاذ المواقف العربية لمناهضة المواقف والسياسات الأمريكية التي عبرت عنها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطاع غزة وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني الى مصر والأردن والسعودية وبلاد أخرى في سياق المشاريع الأمريكية الإسرائيلية المشتركة.
وأكد محمد علوش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية قائلًا: "لقد اتضحت مبكرا نوايا الإدارة الأمريكية، وسقطت الأوهام وسقط الرهان مبكرا على إمكانية فتح مسار سياسي معها يؤدي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة على قاعدة تطبيق حل الدولتين المتفق عليها دوليا على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطيني، ونعتقد أن سياسة الانتظار عربياً وفلسطينياً لا مبرر لها على الاطلاق.
وأضاف علوش، "يتوجب علينا التحرك وبسرعة لأخذ زمام المبادرة من خلال قرارات سياسية جريئة تتخذها القمة العربية القادمة، لإعادة الثقة بقرارات الجامعة العربية من جهة ودعم واسناد الشعب الفلسطيني من جهة أخرى، لأن ما يجري تصفية للشعب الفلسطيني والأرض والقضية الفلسطينية، والمسألة الآن هي مسألة وجود".
محمد علوش: يجب بذل كل الجهود لإنجاح القمة العربية الطارئة
وشدد على أهمية بذل كل الجهود مع الأشقاء العرب لإنجاح القمة العربية، ووضع خطوات عملية ملموسة لمواجهة سياسية التهجير التي كشفت عنها إدارة ترامب، ووضع خطوات عملية لتنفيذ قرارات "السداسية العربية" استنادا لمبادرة السلام العربية، وحث كافة الأطراف الدولية الفاعلة في المشاركة فيه التحضير لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية، والقيام بالمزيد من الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتأكيد أنه من المستحيل أن لا يتحقق السلام والاستقرار بالمنطقة بدون السلام الفلسطيني الناجز وتلبية الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
![](/Upload/libfiles/26/6/524.jpg)
كما دعا أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أهمية توحيد الموقف العربي، وأن تتضمن مخرجات القمة قرارات تنفيذية تجاه القضية الفلسطينية، لتأخذ دورها باعتبارها قضية العرب المركزية، ومن أجل استعادة مكانتها في المحافل الدولية، فالقضية الفلسطينية ستكون قوية بالدعم العربي الرسمي والشعبي.
وتابع، "المطلوب من القمة العربية، وضع استراتيجية عربية متكاملة لدعم القضية الفلسطينية، ولا نريد بيانات شجب وإدانة واستنكار، فالممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأمريكي غير المحدود لحكومة الاحتلال، بحاجة للتصدي لتعزيز صمود الفلسطينيين على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم سواه، وندعو الى سياسة عربية فاعلة ديناميكية، ومتحركة تراعي بعين الاعتبار مصالحها أولًا، ومصالح الشعب الفلسطيني، فعلى الدول العربية أن تقوم بما يمكن أن يشعر الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأطراف الأخرى بأنه إذا لم يتم الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وأزمة الشرق الأوسط بسياسة لا تنحاز إلى إسرائيل فإن مصالحها بالمقابل سوف تتضرر.
واختتم محمد علوش، "لدى العرب العديد من الخيارات والامكانيات التي لم تستغل بعد، وبحاجة الى قرار سياسي عربي واضح لاستخدامها بالضغط على الإدارة الأمريكية حكومة الاحتلال الإسرائيلية لوقف إجراءاتها الإرهابية والعنصرية وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية".