تبرئة رئيس تحرير صحيفة.. شبح الشيخة حسينة يثير الذعر في بنجلاديش

برأت محكمة في دكا، عاصمة بنجلاديش، يوم الاثنين، محمود الرحمن، رئيس تحرير صحيفة "أمار ديش"، في قضية محاولة اختطاف ومؤامرة قتل، ضد سجيب وازد جوي، نجل رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة. 

وأصدر قاضي جلسات المحكمة الإضافية الرابعة في دكا، طارق إعجاز، الحكم، بتبرئة محمود الرحمن، رئيس تحرير "أمار ديش"، حاضرًا في المحكمة عندما تم النطق بالحكم، وفقًا لما أكده محاميه تنوير أحمد الأمين الأمر.

وفي 29 سبتمبر من العام الماضي، سلم محمود الرحمن نفسه أمام محكمة دكا الكبرى الجزئية وسعى للإفراج عنه بكفالة أثناء تقديم استئنافه، لكن المحكمة رفضت دعواه وأمرت بإرساله إلى السجن، وبعد خمسة أيام في السجن، منحته محكمة جلسات دكا الحضرية إفراجًا بكفالة في 3 أكتوبر 2024. 

وتمت إدانة محمود الرحمن، من قبل محكمة قاضي العاصمة الإضافي، أسد الزمان نور في 17 أغسطس 2023، كما أدين الصحفي شفيق رحمن، وزعماء جاتيات آبادي ساماجيك، سانجسكريت سانجثا محمد الله، ورضوي أحمد سيجار، وميزان الرحمن بويان، في نفس القضية.

وأكد المحامي مصباح إن المحكمة أصدرت الحكم بناء على اتهامات كاذبة وملفقة ولا أساس لها من الصحة في محاكمة هزلية.

وبحسب تفاصيل القضية، عقد المتهمون اجتماعا في الداخل والخارج بهدف اختطاف وقتل جوي، مستشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات آنذاك للشيخة حسينة، في سبتمبر/أيلول 2011.

شبح الشيخة حسينة يتصدر المشهد السياسي في بتجلاديش

ورغم مرور 6 أشهر على هروبها إلى الهند المجاورة، لا يزال شبح رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة الشيخة حسينة، يتصدر المشهد السياسي في دكا، خصوصًا بعد أن أطلقت السلطات يوم الأحد، عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول نظامها.

واتهمت حكومة بنجلاديش الموالين لحسينة، بالمسؤولية عن الاعتداء على المتظاهرين وإحداث الفوضى، موضحةً في بيان أن عصابات مرتبطة بالنظام الاستبدادي المخلوع هاجمت مجموعة من الطلاب، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة.

وأشار المسؤول في وزارة الداخلية جهانغير علم شودري إلى أن إطلاق العملية هدفه مطاردة ما وصفه بـ "الشيطان"، قائلًا للصحفيين: "سنستمر حتى نقتلع الشياطين".

وشهدت بنجلاديش، الأربعاء الماضي، مظاهرات هدم خلالها المحتجون مباني مرتبطة بعائلة الشيخة حسينة مستخدمين حفارات، ومن بين العقارات التي دُمرت المتحف والمنزل السابق لوالد حسينة الراحل الشيخ مجيب الرحمن، الذي يعد أول رئيس لبنجلاديش، وذلك إثر تقارير أشارت إلى أن حسينة (77 عاما) تحدت مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وستظهر في بث مباشر على فيسبوك من الهند المجاورة.

ودعا رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس إلى الهدوء، مبيناً أن «احترام سيادة القانون هو ما يميز بنغلاديش الجديدة، التي نعمل معاً على بنائها، عن بنغلاديش القديمة في ظل النظام الفاشي».

وخاطب المتظاهرين بالقول: «يجب أن نثبت لأنفسنا وللأصدقاء والعالم التزامنا بمبادئنا واحترام الحقوق المدنية والإنسانية لبعضنا البعض، والعمل بموجب القانون لا يتزعزع».

وتعرّض أعضاء من حركة طلاب ضد التمييز التي يُنسب إليها إشعال شرارة الانتفاضة التي أطاحت بحسينة العام الماضي لهجوم في منطقة غازيبور بدكا.