أسامة ربيع : طورنا القناة بـ 9 مليار جنيه وخسائرنا وصلت 7 مليار دولار بسبب الأحداث
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى حالة اللايقين التي تحيط باتفاق الهدنة في المرحلة الثانية، تؤثر سلبًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر، مما يزيد من حالة التوتر بشأن الأوضاع في المنطقة.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن التوقعات كانت تشير إلى تحسن كبير في حركة الملاحة في البحر الأحمر، خاصة بعد توقف الهجمات الحوثية في ديسمبر 2024، وإعلان الحوثيين في 19 يناير 2025 عن وقف العمليات الهجومية على السفن، وفقًا لاتفاق غزة.
وكشف ربيع، أن تكلفة تطوير القناة بلغت 9 مليارات جنيه، مضيفًا: "استعنا بالعمالة المصرية والكراكات المصرية في أعمال التطوير، وتم الإنفاق على هذه المشاريع باستخدام الجنيه المصري، حرصًا على عدم الاعتماد على العملة الصعبة، كما تم مراعاة عدم تعطيل حركة الملاحة في قناة السويس خلال عمليات التطوير، لتظل القناة مفتوحة أمام السفن على مدار الساعة."
هيئة السويس: عدم استقرار الوضع الأمني ساهم في حالة اللايقين التي تسيطر على قطاع الملاحة
وأشار إلى أن عبور 6 سفن تابعة للولايات المتحدة وإنجلترا عبر البحر الأحمر في يناير 2025 دون أي تهديدات كان بمثابة مؤشر إيجابي على تحسن الوضع، بالإضافة إلى عبور ناقلة النفط "كريساليس" التي ترفع علم ليبيريا في 2 فبراير 2025، بعد تعرضها لهجوم من الحوثيين في يوليو 2024، موضحًا أن هذه المؤشرات تؤكد التوجه نحو الهدوء في منطقة البحر الأحمر وعودة الملاحة بشكل تدريجي.
وتابع ربيع: "رغم هذه المؤشرات الإيجابية، تفضل السفن العملاقة تجنب المخاطر، وتواصل سلوك طريق رأس الرجاء الصالح، حيث يتم تجنب المرور عبر البحر الأحمر بسبب المخاوف الأمنية"، مضيفًا أنه في ضوء تقرير "ميرسك" الأخير، فقد عبرت شركات الملاحة عن حاجتها لمزيد من التأكيدات على أمان الملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح أن عدم استقرار الوضع الأمني، بسبب تصريحات ترامب التي تشكك في تماسك اتفاق غزة في المرحلة الثانية، يساهم في حالة اللايقين التي تسيطر على قطاع الملاحة، وقال: "عذرهم منطقي خاصة عندما تكون السفن تحمل أطقمًا وبضائع ضخمة، مما يعزز الهاجس الأمني لديهم".
وفيما يتعلق بتوقعات عودة حركة الملاحة، أوضح ربيع أنه من المتوقع أن تبدأ السفن الكبيرة في استئناف رحلاتها تدريجيًا مع نهاية مارس 2025، مع عودة تدريجية للوضع الطبيعي في منتصف العام بشرط استقرار الأوضاع الأمنية وعدم وجود تهديدات جديدة.
هيئة السويس: 7 مليارات دولار خسائر القناة خلال السنة المالية التي ستنتهي في يونيو 2025
كما كشف ربيع أن خسائر قناة السويس تقدر بحوالي 61-62% من إيرادات القناة، أي ما يعادل نحو 7 مليارات دولار خلال السنة المالية التي ستنتهي في يونيو 2025، موضحًا أن إجمالي الخسائر على مدار 15 شهرًا يقدر بنحو 6.8 مليار دولار، مع احتمال زيادة هذه الخسائر إلى 7 مليارات دولار في حال استمرار الأزمة.
وعن حركة السفن اليومية، كشف ربيع أن متوسط عدد السفن العابرة للقناة حاليًا يتراوح بين 30-32 سفينة يوميًا، مقارنة بعدد 72-75 سفينة يوميًا في السابق، مشيرًا إلى أن هذا التراجع في أعداد السفن كان بسبب التهديدات الأمنية التي واجهتها القناة.
وأضاف أنه منذ 19 نوفمبر 2023، عبر 10,517 سفينة عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما كان من المفترض أن يعبر عبر قناة السويس لو لم تكن التهديدات الأمنية قائمة.
وأشار ربيع إلى أن تكاليف النقل عبر طريق رأس الرجاء الصالح قد زادت، وكذلك الوقت المستغرق في الرحلات، بالإضافة إلى ارتفاع أجور البحارة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على سلاسل الإمداد وزيادة تأخر وصول الشحنات في مواعيدها المعتادة.
