هل يجوز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل؟.. اعرف حكم الشرع
هل يجوز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل؟.. يتساءل العديد من الناس عن جواز تأجيل الصلاة إلى ما بعد العمل وأدائها في المنزل، خاصة في ظل ضيق الوقت أو عدم وجود مكان مناسب للصلاة في مقر العمل.
هل يجوز تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل؟
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلًا: إن المسلم ليس ملزمًا بالصلاة في مكان مخصص، حيث أن الشريعة الإسلامية تُقر بأن الأرض كلها صالحة للصلاة، بشرط أن يكون المكان طاهرًا.
وأضاف، أنه يمكن للمسلم أداء الصلاة في أي مكان طاهر دون الحاجة إلى مصلى خاص في مكان عمله.
حكم تأخير الصلاة
وأشار أمين الفتوى إلى أنه يجب على المسلم أداء الصلاة في وقتها، حتى وإن كان في العمل ولم يتوافر فيه مسجد أو مكان مخصص للصلاة.
ونوه إلى أن تأجيل الصلاة إلى ما بعد العودة إلى المنزل غير جائز إلا في حالات الضرورة القصوى، حيث يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة فور دخول وقتها.
متى يجوز الجمع بين الصلوات؟
وأوضح وسام، أن هناك حالات يمكن فيها الجمع بين صلاتي الظهر والعصر أو صلاتي المغرب والعشاء، وذلك في حالة وجود مشقة شديدة أو ضرورة تمنع الشخص من أداء الصلاة في وقتها المحدد، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى التيسير على المسلمين وعدم تحميلهم مشقة.
وأكد أن تأجيل الصلاة يجب أن يكون في حالات استثنائية فقط، ويجب على المسلم قضاؤها فور عودته إلى المنزل.
هل يجب أداء الصلاة فور سماع الأذان أم الانتظار حتى الإقامة؟
وفي سياق مشابه، رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، على سؤال آخر حول جواز أداء الصلاة فور سماع الأذان، أو وجوب الانتظار حتى الإقامة.
وأوضح، أن الأذان هو الإعلام الرسمي بدخول وقت الصلاة، وبالتالي يجوز للمسلم أداء الصلاة فور سماعه الأذان دون الحاجة للانتظار حتى الإقامة.
وأشار عاشور إلى أن الأفضل للمسلم هو ترديد الأذان مع المؤذن للحصول على شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم أداء الصلاة مباشرة بعد ذلك.
وبيّن أن الانتظار بين الأذان والإقامة ليس فرضًا، ويعتمد على العرف الشخصي وظروف كل فرد.
