حكم ترك الزوجة معلقة دون طلاق .. رد صادم من الإفتاء
حكم ترك الزوجة معلقة دون طلاق.. تردد هذا السؤال على دار الإفتاء المصرية بكثرة، فكثير ما تسود الخلافات بين الزوجين تؤدي في بعض الأحيان إلى ترك الرجل زوجته معلقة دون طلاق، الأمر الذي آثار تساؤلات كثيرة حول الحكم الشرعي في هذا الأمر.
حكم ترك الزوجة معلقة دون طلاق
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال الوارد إليها قائلة: إن إمساك الزوج بزوجته دون أن يطلقها أو يمنحها حقوقها الشرعية من رعاية واعتناء وإنفاق هو أمر غير جائز شرعًا، مستشهدة بقوله تعالى: «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا» (سورة النساء: الآية 129).
وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى نهى الأزواج عن إمساك زوجاتهم بقصد الإضرار بهن، كما جاء في قوله تعالى: «وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُوًا..» (سورة البقرة: آية 231).
وأضافت أنه ينبغي على الزوج إما أن يمسك زوجته بمعروف أو أن يطلقها بمعروف، مستدلة بقوله تعالى: «وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» (سورة البقرة: آية 231).
وشددت على أن إمساك الزوج لزوجته مع الضرر محرم، وهو ما نهى الله عنه.
أنواع الواجبات الزوجية
وفيما يخص الواجبات الزوجية، فهي تنقسم إلى نوعين: مادية ومعنوية، فمن الناحية المادية، يُعتبر الرجل مسؤولًا عن الإنفاق على أسرته حتى ولو كانت الزوجة تملك مالًا، وهذه مسؤولية عظيمة لا تعتبر تشريفًا.
أما من الناحية المعنوية، فيجب على الزوجين الحفاظ على مشاعر بعضهما البعض، وتجنب أي تصرفات أو كلمات تضر بالنفسية أو تؤذي مشاعر الآخر.
حكم التعدد في الزواج
يجب أن يقوم التعدد في الزواج على العدل بين الزوجات، وأن يكون الهدف من التعدد هو الحفاظ على العدالة وتوفير حقوق كل زوجة، وليس لمجرد تلبية الرغبات الشخصية.
